للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن قتادةَ في قولِه: ﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا﴾: مِن ذنوبِها، ﴿وَمَا خَلْفَهَا﴾: مِن الحيتانِ (١).

حدَّثنى محمدُ بنُ عمرٍو، قال: حدَّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدَّثنى عيسى، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ في قولِ اللهِ تعالى: ﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا﴾: ما مضَى مِن خَطاياهم إلى أن هلَكوا به.

حدَّثنى المُثَنَّى، قال: حدَّثنا أبو حُذيفةَ، قال: حدَّثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ: ﴿نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا﴾. يقولُ: ﴿بَيْنَ يَدَيْهَا﴾: ما مضَى مِن خَطاياهم، ﴿وَمَا خَلْفَهَا﴾: خَطاياهم التى هلَكوا بها (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ، قال: حدَّثنى حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، عن مُجاهِدٍ مثلَه، إلا أنه قال: ﴿وَمَا خَلْفَهَا﴾: خَطيئتُهم التى هلَكوا بها.

وقال آخَرون بما حدَّثنى به موسى بنُ هارونَ، قال: حدَّثنا عمرٌو، قال: حدَّثنا أسْباطُ، عن السُّدِّىِّ: ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا﴾. قال: أما ما ﴿بَيْنَ يَدَيْهَا﴾: فما سلَف مِن عملِهم، ﴿وَمَا خَلْفَهَا﴾: فمَن كان بعدَهم مِن الأممِ أن يَعْصُوا، فيَصْنَعَ اللهُ بهم مثلَ ذلك (٣).

وقال آخَرون بما حدَّثنى به ابنُ سعدٍ، قال: حدَّثنى أبى، قال: حدَّثنى عمى، قال: حدَّثنى أبى، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا﴾: يعنى الحِيتانَ جعَلها نَكالًا لما بينَ يديها وما خلفَها مِن الذنوبِ التى


(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٨. وينظر تفسير ابن أبى حاتم ١/ ١٣٤ (٦٧٧، ٦٧٨، ٦٨٢).
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٠٥، ومن طريقه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٣٤ (٦٨٢).
(٣) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٣٤ عقب الأثر (٦٧٧) من طريق عمرو به نحوه.