للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طَيِّبَةً﴾. قال: يأكلُ حلالًا، ويلبَسُ حلالًا (١).

وقال آخرون: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾، بأن نَرْزُقَه القناعةَ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا يحيى بنُ يمانٍ، عن المنهالِ بنِ خليفةَ، عن أبي خُزَيمةَ سليمانَ التمَّارِ، عمَّن ذكَره، عن عليٍّ: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾. قال: القنُوعُ (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو عصامٍ، عن أبي سعيدٍ، عن الحسنِ البصريِّ، قال: الحياةُ الطيبةُ القناعةُ (٣).

وقال آخرون: بل يعنى بالحياة الطيبةِ الحياةَ مؤمنًا باللهِ، عاملًا بطاعتِه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عُبيدُ بنُ سليمانَ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ فى قولِه: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾. يقولُ: من عمِل عملًا صالحًا وهو مؤمنٌ، في فاقةٍ أو ميسرةٍ، فحياتُه طيبةٌ، ومَن أعرَض عن ذكرِ اللهِ فلم يُؤمنْ ولم يَعمَلْ صالحًا، فعيشتُه ضَنْكٌ (٤) لا خيرَ فيها (٥).


(١) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ١٣٠ إلى المصنف.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٥٢١.
(٣) ينظر تفسير البغوى ٥/ ٤٢.
(٤) في النسخ: "ضنكة". والصواب ما أثبت.
(٥) ذكره القرطبي في تفسيره ١٠/ ١٧٤.