للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخرون: الحياةُ الطيبةُ السعادةُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المثنى وعليُّ بن داودَ، قالا: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾. قال: السعادةُ (١).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: الحياةُ في الجنةِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا هَوْذةُ، عن عوفٍ، عن الحسنِ: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾. قال: لا تَطِيبُ لأحدٍ حياةٌ دونَ الجنةِ (٢).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبو أسامةَ، عن عوفٍ، عن الحسنِ: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾. قال: ما تَطِيبُ الحياةُ لأحدٍ إلا في الجنةِ.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾، فإن اللهَ لا يشاءُ عملًا إلا في إخلاصٍ، ويُوجِبُ لمن (٣) عمِل ذلك في إيمانٍ، قال اللهُ تعالى ذكْرُه: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾، وهى الجنةُ (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن


(١) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ١٣٠ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم. وذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٥٢١.
(٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ١٣٠ إلى ابن أبي شيبة والمصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) في النسخ: "من". والمثبت ما يقتضيه السياق.
(٤) ينظر تفسير القرطبي ١٠/ ١٧٤.