للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نحوَه، وزاد فيه: "ثم أشْفَعُ فأقولُ: يا ربِّ، عبادُك (١) عبدُوكَ في أطرافِ الأرضِ (٢). وهو المقامُ المحمودُ" (٣).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا أبو عامرٍ، قال: ثنا إبراهيمُ بنُ طهْمانَ، عن آدمَ بن (٤) عليٍّ، قال: سمِعتُ ابنَ عمرَ يقولُ: إن الناسَ يصيرون (٥) يومَ القيامةِ جُثًا (٦)، مع كلِّ نبيٍّ أمَّتُه، ثم يجئُ رسولُ اللَّهِ في آخرِ الأممِ هو وأمَّتُه، فيَرقَى هو وأمَّتُه على كَوم فوقَ الناسِ، فيقولُ: يا فلانُ اشفَعْ، ويا فلانُ اشْفَعْ، ويا فلانُ اشْفَعْ. فما زال (٧) يردُّها بعضُهم على بعضٍ حتى (٨) يرجِعَ ذلك إليه، وهو المَقامُ المحمودُ الذي وعَدَه (٩) اللَّهُ إيَّاه (١٠).


(١) سقط من: ت ١، ت ٢، ف.
(٢) قال ابن كثير في النهاية ١٩/ ٤٢١: أي: وقوف في أطراف الأرض. أي الناس مجتمعون في صعيد واحد، مؤمنهم وكافرهم.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٧٨ عن المصنف، والأثر في تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٨٧، ٢/ ٣٥٨، وأخرجه الحاكم ٤/ ٥٧٠ من طريق الزهري به. وأخرجه الحاكم ٤/ ٥٧٠ من طريق الزهري، عن علي بن الحسين، عن جابر مرفوعا، وأخرجه الحارث بن أبي أسامة - كما في المطالب (٥١٥٣) - والبيهقي في الشعب (٣٠٣) من طريق الزهري، عن علي بن الحسين، عن رجل من أصحاب النبي ، وأخرجه ابن أبي حاتم - كما في فتح الباري ١١/ ٤٢٧ - من طريق الزهري، عن علي بن الحسين، عن رجال من أهل العلم. وينظر فتح الباري ٨/ ٤٠٠.
(٤) في النسخ: "عن". والمثبت من مصدرى التخريج. وينظر تهذيب الكمال.
(٥) في م: "يحشرون".
(٦) في النسخ: "فيجيء". وقال الحافظ في الفتح ٨/ ٤٠٠: جُثًا. بضم أوله والتنوين، جمع جثوة، كخطوة وخطا، وحكى ابن الأثير أنه روى "جُثِىً" بكسر المثلثة وتشديد التحتانية، جمع جاث، وهو الذي يجلس على ركبتيه. وقال ابن الجوزي، عن ابن الخشاب: إنما هو "جُثًّى" بفتح المثلثة وتشديدها، جمع جاث، مثل غازٍ وغُزًّى.
(٧) في ص، ت ١، ت ٢: "يزال".
(٨) سقط من: م.
(٩) في ص، ت ١، ف: "وعد".
(١٠) أخرجه البخاري (٤٧١٨)، والنسائي في الكبرى (١١٢٩٥)، وفي تفسيره (٣١٥) من طريق آدم بن =