للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال اللهُ: ﴿لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (١) [النمل: ٦٥].

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عليةَ، عن يونسَ بن عبيدٍ، عن عمرِو بن شُعيبٍ، أن رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ، هل من العلمِ علمٌ لم تُؤْته؟ قال: "لَقَدْ أُوتِيتُ عِلمًا كَثِيرًا، وَعِلْمًا حَسَنًا". أو كما قال رسولُ اللهِ ، ثم تلا رسولُ اللهِ هذه الآية: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ إلى: " ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾. لا يَعْلَمُهن إلا اللهُ ".

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: ثني عمر (٢) بنُ محمدٍ، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ بن عمرَ أن رسولَ اللهِ قال: "مَفاتحُ الغيبِ خَمْسةٌ". ثم قرَأ هؤلاء الآياتِ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ إلى آخرِها (٣).

حدَّثني عليُّ بنُ سهلٍ، قال: ثنا مُؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن عبدِ اللَّهِ بن دينارٍ، أنه سمِع ابنَ عمرَ يقولُ: قال رسولُ اللهِ : "مَفاتِحُ الغَيْبِ خمسٌ لا يَعْلَمُهن إلا اللهُ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ﴾ الآية، ثم قال: ولا يعلم ما في غدٍ إلا اللهُ، ولا يعلم أحدٌ متى يَنزِلُ الغيثُ إلا اللهُ، ولا يعلمُ أحدٌ متى قِيامُ الساعةِ إلا اللهُ، ولا يعلمُ أحدٌ ما في الأرْحامِ إلا الله، ولَا تَدْرِى نَفْسٌ بأيِّ أَرْضٍ تَموتُ".

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن عبدِ اللهِ بن دينارٍ، عن ابن


(١) أخرجه أحمد ٦/ ٢٤١ (ميمنية)، والبخارى (٧٣٨٠، ٧٥٣١، ٣٢٣٥)، ومسلم ٢٨٧/ ١٧٧، والنسائي في الكبرى (١١٥٣٢)، والترمذى (٣٠٦٨) من طريق الشعبي عن مسروق عن عائشة. وهو جزء من حديث طويل تقدم مرات.
(٢) في النسخ: "عمرو". والمثبت من مصادر التخريج. وينظر تهذيب الكمال ٢١/ ٥٠٠.
(٣) أخرجه البخارى (٤٧٧٨) من طريق ابن وهب به، وأخرجه أحمد ٩/ ٤١٢ (٥٥٧٩)، والطبراني (١٣٣٤٤) من طريق عمر بن محمد به.