للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني محمدُ بنُ إسماعيلَ الأحْمَسيُّ، قال: ثنا أبو يحيى الحِمَّانيُّ، قال: ثنا الأعمشُ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: إذا نزَل القطرُ مِن السماءِ تفَتَّحَت له الأصدافُ، فكان لؤلؤًا.

حدَّثني عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ عمرٍو الغَزِّيُّ، قال: أخبرنا الفِرْيابيُّ، قال: ذكَر سفيانُ، عن الأعمشِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: إن السماءِ إذا أمْطَرَت تفَتَّحَت لها الأصدافُ، فما وقَع فيها (١) مِن مطرٍ فهو لؤلؤٌ.

حدَّثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ الضِّراريُّ، قال: أخبرنا محمدُ بنُ سوّارٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ سليمانَ الكوفيُّ، ابنُ أخي عبدِ الرحمنِ بنِ الأصبهانيِّ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ الأصبهانيِّ، عن عكرمةَ، قال: ما نزَلت قطرةٌ من السماءِ في البحرِ إلا كانت بها لُؤْلؤةٌ، أو نَبَتَتْ بها عنبرةٌ. فيما يحسَبُ الطبريُّ (٢).

واختَلَفت القرأةُ في قراءةِ قولِه: ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا﴾؛ فقرَأته عامةُ قرأةِ المدينةِ والبصرةِ: (يُخْرَجُ) على وجهِ ما لم يُسَمَّ فاعلُه (٣). وقرأ ذلك عامةُ قرأةِ الكوفةِ وبعضُ المكيين: ﴿يَخْرُجُ﴾ بفتحِ الياءِ (٤).

والصوابُ مِن القولِ في ذلك أنهما قراءتان معروفتان، فبأيَّتِهما قرَأ القارئُ


(١) في ص، ت ١، ت ٣: "منها".
(٢) جاء هذا الأثر في الأصل قبل قوله: والصواب من القول. المتقدم في الصفحة السابقة باختلاف يسير عما في هذه النسخ، ومكانه هنا أوفق للسياق. وينظر تفسير ابن كثير ٧/ ٤٦٨.
(٣) وبها قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب. النشر ٢/ ٢٨٤
(٤) وبها قرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف. ينظر المصدر السابق.