للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حدَّثني محمدُ بنُ [عبدِ اللَّهِ بنِ] (١) عبدِ الحكمِ، قال: أخبَرنا إسحاقُ بنُ الفراتِ، عن يحيى بنِ أيوبَ، قال: قال يحيى بنُ سعيدٍ: أخبَرنا نافعٌ، أن عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ قال: سمِعتُ رسولَ اللَّهِ يقولُ: "إنما آجالُكم في آجالِ مَن خلَا من الأممِ كما بينَ صلاةِ العصرِ إلى مغربِ الشمسِ، وإنما مَثَلُكم ومَثَلُ اليهودِ والنصارَى كمثلِ رجلٍ استأجَر عُمَّالًا، فقال: مَن يَعْمَلُ من بُكرةٍ إلى نصفِ النهارِ على قيراطٍ قيراطٍ؟ ألا فعمِلت اليهودُ، ثم قال: من يعملُ من نصفِ النهارِ إلى صلاةِ العصرِ على قيراطٍ قيراطٍ؟ ألا فعمِلت النصارَى، ثم قال: مَن يَعْمَلُ من صلاةِ العصرِ إلى مغاربِ الشمسِ على قيراطين قيراطين؟ ألا فعمِلتم"] (٢) (٣).

حدَّثني عليُّ بنُ سهلٍ، قال: ثنا مُؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ، أنه سمِع ابنَ عمرَ يقولُ: قال رسولُ اللَّهِ : "مثَلُ هذه الأُمَّةِ - أو قال: أُمَّتي - ومثَلُ اليهودِ والنصارَى كمثَلِ رجلٍ قال: مَن يَعْمَلُ لي من غُدوةٍ إلى نصفِ النهارِ على قيراطٍ؟ قالت اليهودُ: نحن. فعمِلوا، قال: فمَن يَعْمَلُ من نصفِ النهارِ إلى صلاةِ العصرِ على قيراطٍ؟ قالت النصارَى: نحن. فعمِلوا، وأنتم المسلمون تَعْمَلون من صلاةِ العصرِ إلى الليلِ على قيراطين، فغضِبتِ اليهودُ والنصارَى، وقالوا: نحن أكثرُ عملًا وأقلُّ أجرًا. قال: هل ظلَمتُكم من أجورِكم


(١) سقط من: م، ت ٣.
(٢) سقط من: ت ١.
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١١، ومعمر بن راشد في جامعه (٢٠٥٦٥، ٢٠٩١١)، والطيالسي (١٩٢٩)، وأحمد ٨/ ١٠٠، ١٠/ ٢٤٥ (٤٥٠٨، ٦٠٦٦)، والبخاري (٢٢٦٨، ٣٤٥٩)، وعبد بن حميد (٧٧١، ٧٧٦)، وأبو يعلى (٥٨٣٨)، والطبراني في الأوسط (١٦١٩)، والرامهرمزي في الأمثال ص ٥٩، والبيهقي ٦/ ١١٨، والبغوي (٤٠١٧)، وفي تفسيره ٨/ ٤٦ من طرق عن نافع به بنحوه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٩ إلى ابن مردويه.