للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابنُ عوفٍ: يا نبيَّ اللَّهِ إنَّ لنا أضيافًا، وإنا نَغِيبُ عن نسائِنا. قال: فقال رسولُ اللَّهِ : "ليس أولئك عَنيتُ، ليسَ أولئك عَنيتُ" (١).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ﴾. قال: هو النَّوْحُ، أُخِذ عليهنَّ لا يَنُحْن، ولا يَخْلُونَّ بحديثِ الرجالِ إلا مع ذي مَحْرمٍ، قال: فقال عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ: إنا نَغِيبُ ويكونُ لنا أضيافٌ. قال: "ليس أولئك عنيتُ" (٢).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا سليمانُ، قال: أخبَرنا أبو هلالٍ، قال: ثنا قتادةُ في قولِه: ﴿وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ﴾. قال: لا يُحدِّثْن رجلًا.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: ثنى ابنُ عياشٍ، عن سليمانَ بنِ سليمٍ (٣)، عن عمرِو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه، قال: جاءت أُميمةُ بنتُ رقيقةَ إلى النبيِّ تُبايعُه على الإسلامِ، فقال لها النبيُّ : "أُبايعُكِ على ألا تُشْرِكي باللَّهِ شيئًا، ولا تسرِقي، ولا تزنِي، ولا تقتُلي ولدَك، ولا تأتِي ببهتانٍ تفترينه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ولا تبرَّجي تبرجَ الجاهليةِ الأولى" (٤).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن محمدِ بن المنكدرِ، عن أُميمةَ بنتِ رقيقةَ، قالت: جاءت نسوةٌ إلى النبيِّ يُبايِعْنَه، فقال: "فيما اسْتَطَعْتُنَّ وأَطَقْتُنَّ". فقلنا: اللَّهُ ورسولُه أرحَمُ بنا منا بأنفسِنا (٥).


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ١٢٧ عن المصنف.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٨٩ عن معمر به.
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢: "سليمان"، وفي ت ٣: "سلمان". والمثبت من مصدري التخريج، وتهذيب الكمال ١١/ ٤٣٩.
(٤) أخرجه ابن عساكر ص ٥٥ - تراجم النساء - من طريق ابن وهب، به، وأخرجه أحمد ١١/ ٤٣٧ (٦٨٥٠)، ومن طريقه ابن عساكر ص ٥٥ - تراجم النساء - من طريق ابن عياش به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٠٩ إلى ابن مردويه.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٩٨٢٦)، وأحمد ٦/ ٣٥٧ (الميمنية)، والطبراني ٢٤/ ١٨٦ (٤٧٠) =