للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له ذاك (١)؛ ولا كرامةَ (٢)

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: حدثنا ابنُ عُليَّةَ، قال: أخبرنا أيوبُ، عن محمدٍ، قال: قال [عبيدُ اللهِ بنُ عبيدِ اللهِ] (٣) بنِ معمرٍ في الوصيةِ: من سمَّى جعَلناها حيث سَمَّى، ومن قال: حيثُ أمَر اللهُ. جعَلناها في قرابتِه (٤).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلَى الصَّنعانيُّ، قال: حدثنا المعتمرُ، قال: حدثنا عِمرانُ بنُ حُديرٍ (٥)، قال: قلت لأبي مجْلَزٍ: الوصيةُ على كلِّ مسلمٍ (٦)؟ قال: على من ترَك خيرًا (٧).

حدَّثنا سَوّارُ بنُ عبدِ اللهِ، قال: حدثنا عبدُ الملكِ بنُ الصَّبَّاحِ، قال: حدثنا عِمرانُ بنُ حُديرٍ (٥)، قال: قلتُ للاحِقِ بنِ حُميدٍ: الوصيةُ (٨) على كلِّ مسلمٍ؟ قال: هي حقٌّ على من ترَك خيرًا.

واخْتَلف أهلُ العلمِ في حكمِ هذه الآيةِ؛ فقال بعضُهم: لم ينسخِ اللهُ شيئًا من حكمِها، وإنما هي آيةٌ ظاهرُها ظاهرُ عمومٍ في كلِّ والدٍ ووالدةٍ وقريبٍ، والمرادُ بها في الحكمِ البعضُ منهم دونَ الجميعِ، وهو مَن لا يرثُ منهم الميتَ دونَ من يرثُ.


(١) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "حال".
(٢) ذكره القرطبي في تفسيره ٢/ ٢٦٤.
(٣) في م: "عبد الله". وينظر التاريخ الكبير ٥/ ٣٩٨، ٣٩٩، وتعجيل المنفعة ١/ ٨٤٦.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ١٦٣، ووكيع في أخبار القضاة ١/ ٣٠٣ من طريق ابن علية به. وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١٦٤٣٠) من طريق أيوب به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٣٥٤)، ووكيع من طريق ابن سيرين به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٧٤ إلى عبد بن حميد.
(٥) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "جرير". وينظر تهذيب الكمال ٢٢/ ٣١٤.
(٦) بعده في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "واجبة".
(٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٧٤ إلى عبد بن حميد.
(٨) بعده في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "حق".