للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو جعفرٍ: والسبعُ الطُّوَلُ؛ البقرةُ، وآلُ عِمْرانَ، والنِّساءُ، والمائدةُ، والأنْعامُ، والأعْرافُ، ويونسُ، في قولِ سعيدِ بنِ جُبيرٍ.

حدَّثني بذلك يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: حدَّثنا هُشَيْمٌ، عن أبي بشرٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ.

وقد رُوِي عن ابنِ عباسٍ قولٌ يَدُلُّ على موافقتِه قولَ سعيدٍ هذا.

وذلك ما حدَّثنا به محمدُ بنُ بَشّارٍ، قال: حدَّثنا ابنُ أبي عَدِيٍّ ويحيى بنُ سعيدٍ ومحمدُ بنُ جعفرٍ وسهلُ بنُ يوسُفَ، قالوا: حدَّثنا عوفٌ، قال: حدَّثني يَزيدُ الفارسيُّ، قال: حدَّثني ابنُ عباسٍ، قال: قلتُ لعثمانَ بنِ عفانَ: ما حمَلَكم على أن عمَدْتُم إلى "الأنفالِ" وهي مِن المثاني، وإلى "براءةَ" وهي مِن المِئِينَ، فقرَنْتُم (١) بينَهما ولم تَكْتُبوا بينهما (٢) سطرَ: بسمِ اللَّهِ الرحمنِ الرحيمِ، ووضَعْتُموها في السبعِ الطُّوَلِ، ما حمَلكم على ذلك؟ قال عثمانُ: كان رسولُ اللَّهِ مما يَأْتِي عليه الزمانُ وهو تُنَزَّلُ عليه السُّوَرُ ذواتُ العددِ، فكان إذا نزَل (٣) عليه الشيءُ (٤) دعا ببعضِ مَن كان يَكْتُبُ فيقولُ: "ضَعُوا هؤلاء (٥) الآيَاتِ في السُّورَةِ التي يُذْكَرُ فيها كذا


= حمص: ليس بصدوق، ولم يدرك محمد بن حمير، فتركته. وأخرجه الطبراني في الكبير (٨٠٠٣، ٨٠٠٤) من طريق ليث به من حديث أبي أمامة. وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٥٨: فيه ليث بن أبي سليم وقد ضعفه جماعة، ويعتبر بحديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(١) في ت ٢: "فقربتم"، وفي ت ١: "ففرقتم".
(٢) سقط من: م.
(٣) في ر: "أنزل".
(٤) سقط من: ر.
(٥) في م، ت ٢: "هذه".