للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العباسُ رجلًا جسيمًا، فقال رسولُ اللهِ لأبى اليَسَرِ: "كيف أسَرْتَ العباسَ يا أبا اليَسَرِ؟ ". قال: يا رسولَ اللهِ، لقد أعانني عليه رجلٌ ما رأيتُه قبلَ ذلك ولا بعدَه، هيئتُه كذا وكذا. قال رسولُ اللهِ : "لقد أعانَك عليه مَلَكٌ كريمٌ" (١).

حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ﴾. أُمِدُّوا بأَلْفٍ، ثم صاروا ثلاثةَ آلافٍ، ثم صاروا خمسةَ آلافٍ، ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ وذلك يومَ بدرٍ، أَمَدَّهم اللهُ بخمسةِ آلافٍ من الملائكةِ (٢).

حُدِّثتُ عن عَمَّارٍ، عن ابنِ أبي جعفرٍ (٣)، عن أبيه، عن الربيعِ بنحوِه (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال ثني عمي، [قال: حدَّثني أبي] (٥)، عن أبيه، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾. فإنهم أَتَوا محمدًا مُسَوِّمين (٦).

حدَّثني محمدُ بنُ بَشَّارٍ، قال: [ثنا عبدُ الرحمنِ، قال] (٧) ثنا سفيانُ، عن ابنِ خُثَيْمٍ، عن مُجاهدٍ، قال: لم تُقاتِلِ الملائكةُ إلا يومَ بدرٍ (٨).


(١) أخرجه المصنف في التاريخ ٢/ ٤٦٣، وعنه الأصفهاني في الأغانى ٤/ ٢٠٦، وأخرجه أبو نعيم في الدلائل (٤٠٢) من طريق سلمة به، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٤/ ١٢ من طريق مقسم به.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٥٤ (٤١٠٥) من طريق يزيد، وعزاه السيوطى في الدر ٢/ ٦٩ إلى عبد بن حميد.
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، وفى م: "نجيح".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٣/ ٧٥٢ (٤٠٩٦) من طريق ابن أبي جعفر به.
(٥) سقط من: م.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٣/ ٧٥٤ (٤١١٢) عن محمد بن سعد بأطول من هذا.
(٧) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٨) تفسير مجاهد ص ٢٥٩، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٥٤ من طريق سفيان به.