للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَرَى النُّعَرَاتِ (١) الزُّرْقُ (٢) تَحْتَ لَبانِه (٣) … أُحَادَ (٤) ومَثْنَى أَصْعَقَتْها صَوَاهِلُهْ

فردّ أُحادَ ومثنى على النُّعَراتِ، وهى معرفةٌ، وقد تَجْعَلُها العربُ نكرةً فتُجْرِيها، كما قال الشاعرُ (٥):

قتَلنا به مِن بين مَثْنًى وَمَوْحَدِ

بأربعةٍ منكمْ وآخَرَ خامسِ (٦)

ومما يُبَيِّنُ أن ثُناءَ وأُحادَ غيرُ جاريةٍ قولُ الشاعرِ (٧):

[ولقد قتَلْتُكُمُ] (٨) ثُناءَ وموْحَدًا … وتَرَكْتُ [مُرَّةً مثلَ أمسِ] (٩) المُدْبِرِ (١٠)

ومنه قولُ [صخرٍ الغيِّ] (١١):


(١) النعرات: جمع نُعَرَة: ذباب ضخم أزرق العين أخضر له إبرة في طرف ذَنَبه يلسع بها الدواب ذوات الحافر خاصة وربما دخل في أنف الحمار فيركب رأسه ولا يرده شيء. تاج العروس (ن ع ر).
(٢) في الديوان: "الخضر".
(٣) اللَّبَان: الصدر. لسان العرب (ل ب ن).
(٤) في الديوان: "فرادى".
(٥) معاني القرآن للفراء ١/ ٢٥٤.
(٦) هذا البيت شطران من بيتين، فالشطر الأول منه هو عجز بيت، صدره: "وإن الغلام المستهامَ بذكره"، والشطر الثاني هو صدر البيت الثاني، عجزه "وسادٍ مع الإظلام في رمح معبد".
(٧) البيت لصخر بن عمرو بن الشريد السلمى، وهو في مجاز القرآن ١/ ١١٥، والأغانى ١٥/ ١٠٠، والاقتضاب ٣/ ٤١٤، وشرح أدب الكاتب ص ٣٩٤.
(٨) في ص، ت ١، ت ٢، س: "ولقد قتلكم"، وفى شرح أدب الكاتب: "إني سأقتلكم".
(٩) في شرح أدب الكاتب: "ناصركم كأمس".
(١٠) في م، وشرح أدب الكاتب: "الدابر".
(١١) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "الشاعر". والمثبت موافق لمجاز القرآن ١/ ١١٥، والبيت في ديوان الهذليين ٣/ ١١٧، وشرح الديوان ٢/ ٥٧٠، والمعانى الكبير ٢/ ٨٤٠ لعمرو ذى الكلب. وفي اللسان (م ن ي) غير منسوب.