للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بن عبدِ الحكمِ [ومحمدُ بنُ سنانٍ القزَّاز] (١)، قالا (٢): ثنا أبو عبدِ الرحمنِ المُقْرِئُ، قال: حدَّثنا حَيْوَةُ، قال: أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بن نوفلٍ الأسديُّ، قال: قُطع على أهل المدينة بعثٌ (٣)، فاكتُتِبْتُ فيه، فلقِيتُ عكرمة مولى ابن عباسٍ، فنهانى عن ذلك أشدَّ النهي، ثم قال: أخبرني ابن عباسٍ، أن ناسًا مسلمين كانوا مع المشركين. ثم ذكر مثل حديثِ يونس، عن ابن وهبٍ (٤).

حدَّثني محمد بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾: فهم قومٌ تخلَّفوا بعد النبيِّ وتركوا أن يَخْرُجوا معه، فمن مات منهم قبل أن يَلْحَقَ بالنبيِّ ضرَبت الملائكةُ وجهَه ودُبُرَه (٥).

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجَّاجٌ، عن ابن جُريجٍ، عن عكرمة قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ﴾ إلى قوله: ﴿وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾. قال: نزلت في قيس (٦) بن الفاكهِ بن المغيرةِ، والحارث بن


= المدينة". وهذا الأثر ليس هنا موضعه وسيأتي في موضعه على الصواب في ص ٣٩١ حاشية (١ - ١).
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س.
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، س: "قال".
(٣) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "إلى اليمن ". وقد قال الحافظ في الفتح ٨/ ٢٦٣: قوله: "قطع" بضم أوله. وقوله: "بعث" أي جيش. والمعنى: أنهم ألزموا بإخراج جيش لقتال أهل الشام، وكان ذلك في خلافة عبد الله بن الزبير على مكة.
(٤) أخرجه البخارى (٤٥٩٦) عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٠٦ إلى المصنف.
(٦) كذا في النسخ. وفي سيرة ابن هشام ١/ ٦٤١، والفتح ٨/ ٢٦٣: أبو قيس.