للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زَمْعَةً (١) بن الأسود بن أسدٍ، وقيس بن الوليد بن المغيرة، [وأبي العاص] (٢) بن منبِّهِ بن الحجَّاج، وعليِّ بن أمية بن خلفٍ. قال: لمَّا خرج المشركون من قريش وأتباعِهم لمنع أبي سفيان بن حربٍ، وعيرِ قريشٍ من رسول اللهِ وأصحابه، [وأن يطلبوا] (٣) ما نِيل منهم يوم نخلة، خرجوا معهم بشبابٍ (٤) كارهين، كانوا قد أسلَموا واجتمعوا ببدرٍ على غير موعدٍ، فقُتلوا ببدرٍ كفَّارًا، ورجعوا عن الإسلام، وهم هؤلاء الذين سمَّيناهم (٥).

قال ابن جُريجٍ: وقال مجاهدٌ: نزلت هذه الآيةُ فيمَن قُتِل يوم بدرٍ من الضعفاءِ من كفار قريشٍ (٦).

قال ابن جُريجٍ: وقال عكرمة: لمَّا نزل القرآنُ في هؤلاء النفر، إلى قوله: ﴿وَسَاءَتْ مَصِيرًا (٩٧) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾. قال: يعنى الشيخَ الكبيرَ، والعجوزَ والجوارىَ والصغارَ والغلمانَ (٧).

حدَّثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمدُ بنُ مُفَضَّلٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾. إلى قوله: ﴿وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾. قال: لمَّا أُسِر العباسُ وعَقِيلٌ ونوفلٌ؛ قال النبيُّ (٨) للعباس: "افْدِ


(١) في الأصل: "ربيعة". وهو تحريف. وينظر المصدر السابق.
(٢) كذا في النسخ. والصواب: "العاص". وينظر المصادر السابقة
(٣) في الأصل: "وإن طلبوا".
(٤) في الأصل: "بشبان".
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٤٦ (٥٨٦٥) من طريق ابن جريج عن عكرمة. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٠٥ إلى عبد بن حميد.
(٦) سيأتي بنحوه في ص ٣٨٨ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد.
(٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٠٧ إلى المصنف وابن المنذر.
(٨) في ص، م: "رسول الله".