للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبدِ اللَّهِ بن مُرَّةَ، عن البَرَاءِ بن عازبٍ، قال: مُرَّ على (١) النبيِّ بيهوديٍّ مُحَمَّمٍ مَجْلودٍ، فدعا النبيُّ رجلًا مِن علمائِهم، فقال: "أهكذا تَجِدون حدَّ الزنَى فيكم؟ ". قال: نعم. قال: "فأَنْشُدُك بالذي أنْزَل التوراةَ على موسى، أهكذا تَجِدون حدَّ الزانى فيكم؟ ". قال: لا، ولولا أنك نشَدْتَنى بهذا لم أُحَدِّثْك، ولكنِ الرجمُ، ولكن كثُر الزنى في أشرافِنا، فكنا إذا أخَذْنا الشريفَ ترَكْناه، وإذا أخَذْنا الضعيفَ أقَمْنا عليه الحدَّ، فقلنا: تَعالَوْا نَجْتَمِعْ، فنَضَعَ شيئًا مكانَ الرَّجْمِ، فيَكونَ على الشريفِ والوَضيعِ. فوضَعْنا التَّحْميمَ والجَلْدَ مكانَ الرجمِ، فقال النبيُّ : " [اللهمَّ إنى] (٢) أنا أولُ مَن أحْيا أمْرَك إذ أماتُوه". فأمَر به فرُجِم، فأنْزَل اللَّهُ: ﴿لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ الآية (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا سُوَيْدُ بنُ نصرٍ، قال: أخْبَرَنا ابن المُبارَكِ، عن مَعْمَرٍ، عن الزُّهْريِّ، قال: كنتُ جالسًا عندَ سعيدِ بن المسيَّبِ، وعندَ سعيدٍ رجلٌ يُوَقِّرُه، فإذا هو رجلٌ مِن مُزَيْنةَ كان أبوه شهِد الحُدَيْبِيَّةَ، وكان مِن أصحابِ أبى هريرةَ، قال: قال أبو هريرةَ: كنتُ جالسًا عندَ رسولِ اللَّهِ . ح وحدَّثنى المثنى، قال: ثنا أبو صالحٍ كاتبُ الليثِ، قال: ثنى الليثُ، قال: ثنى عُقَيْلٌ، عن ابن شِهابٍ، قال:


(١) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٥٠١، ١٤/ ١٤٨، وأحمد ٣٠/ ٥٣١، ٦١٠ (١٨٥٦٢، ١٨٦٦٣)، ومسلم (١٧٠٠)، والبيهقى ٨/ ٢١٤، ٢١٥ من طريق وكيع به، وأخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٥٠١، ١٤/ ١٤٨، وأحمد ٣٠/ ٤٨٩ (١٨٥٢٥)، ومسلم (١٧٠٠/ ٢٨)، وأبو داود (٤٤٤٨)، وابن ماجه (٢٣٢٧، ٢٥٥٨)، والنسائى في الكبرى (٧٢١٨، ١١١٤٤)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٣٢ (٦٣٦٥)، والنحاس في ناسخه ص ٤٠٠، والبيهقى ٨/ ٢٤٦ من طريق أبى معاوية به، وأخرجه أبو داود (٤٤٤٧) والطحاوى في شرح المعانى ٤/ ١٤٢ وفى المشكل (٤٥٤١) من طريق الأعمش به بنحوه ومختصرًا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٨٢ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ وابن مردويه.