للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجاهدٍ: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾. قال: الشمسَ والقمرَ.

حدَّثنا المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني مُعاويةُ، عن عليِّ بنِ أبي طلحةَ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: يعني به (١) الشمسَ والقمرَ والنجومَ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، قال: خُبِّئ (٣) إبراهيمُ من جبارٍ من الجبابرةِ، فجُعِل له رزقٌ في أصابعِه، فإذا مصَّ أصبعًا من أصابِعه وجد فيها رزقًا، فلمَّا خرَج أراه اللهُ ملكوتَ السماواتِ والأرضِ، فكان ملكوتُ السماواتِ الشمسَ والقمرَ والنجومَ، وملكوتُ الأرضِ الجبالَ والشجرَ والبحارَ (٤).

حدَّثنا بشرُ بنُ مُعاذٍ، قال: حدَّثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ذُكِر لنا أن نبيَّ اللهِ إبراهيمَ [فُرَّ به مِن] (٥) جَبَّارٍ مُتْرَفٍ، فجُعِل في سَرَبٍ (٦)، وجُعِل رزقُه في أطرافِه، فجعَل لا يَمُصُّ أصبعًا مِن أصابِعه إلا وجَد فيها رزقًا، فلمَّا خرَج مِن ذلك السَّرَبِ أراه اللهُ ملكوتَ السماواتِ، فأراه شمسًا وقمرًا ونجومًا وسَحابًا، وخلقًا


(١) بعده في م: "نريه".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٢٦ (٧٤٩٨)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦١٢) من طريق أبي صالح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٣ إلى ابن المنذر.
(٣) في تاريخ دمشق: "خشي".
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢١٢، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٢٧ (٧٥٠٥) مختصرا، وبلفظه ابن عساكر في تاريخه ٦/ ١٧٢.
(٥) في ص، ت ١، ت،٢، ت ٣، س، ف: "قربه".
(٦) السرب: بيت تحت الأرض. التاج (س ر ب).