للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القيامةِ (١).

حدَّثنا أحمدُ بنُ سُهَيلٍ الواسطيُّ، قال: ثنا قرةُ بنُ عيسى، قال: ثنا الأعمشُ، عن رجلٍ، عن أنسٍ، عن النبيِّ قال: "لمَّا تَجَلَّى رَبُّه للجَبَل - أشارَ بإصْبَعِه (٢) - فجعَله دَكًّا". وأرانا أبو إسماعيلَ بإصبَعِه السبَّابةِ (٣).

حدَّثني المثنى، قال: حدثنا الحجاجُ بنُ المنهالِ، قال: ثنا حمادٌ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، أن النبيَّ قرأ هذه الآيةَ: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾. قال هكذا بإصبَعِه - ووضَع النبيُّ الإبهامَ على المَفصِلِ الأعلى مِن الخِنْصَرِ - "فساخ الجبلُ" (٤).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا هُدبةُ بنُ خالدٍ، قال: ثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، قال: قرأ رسولُ اللَّهِ : ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾. قال: وضَع الإبهامَ قريبًا مِن طرفِ خِنْصَرِه. قال: "فساخ الجبلُ". فقال حميدٌ لثابتٍ: تقولُ هذا (٥)؟ فرفَع ثابتٌ يدَه فضرَب صدرَ حميدٍ، وقال: يقولُه رسولُ اللَّهِ ، ويقولُه أنسٌ، وأنا أكتُمُه (٦)!


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٤٦٨ عن الحسين به.
(٢) في م: "بأصبعيه".
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٤٦٦ عن المصنف.
(٤) أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص ٧٦ من طريق الحجاج به، وأخرجه أحمد ١٩/ ٢٨١، ٢٠/ ٤١١ (١٢٢٦٠، ١٣١٧٨)، والترمذى (٣٠٧٤)، وابن أبي عاصم في السنة (٤٨١)، وعبد الله بن أحمد في السنة (٥٠٠)، وابن خزيمة ص ٧٥،٧٦، وابن أبي حاتم في التفسير ٥/ ١٥٦٠ (٨٩٤٠)، وابن الأعرابى في معجمه (٤٠٦)، وابن منده في الرد على الجهمية ص ٨٨ (٧٠)، والحاكم ١/ ٢٥، ٢/ ٣٢٠، ٥٧٧ من طريق حماد بن سلمة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١١٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ وابن مردويه والبيهقى في الرؤية.
(٥) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "قال".
(٦) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٤٨٠)، وابن عدى ٢/ ٦٧٧، والحاكم ١/ ٢٥، ٢/ ٥٧٧ من طريق هدبة به.