للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبدِ الرحمنِ، عن الحسنِ بنحوِه.

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا الحجاجُ بنُ المنهالِ، قال: ثنا حمادٌ، عن خالدٍ الحذّاءِ، أن الحسنَ قال فى هذه الآيةِ: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾. قال: خلَق هؤلاء لهذه، وخلَق هؤلاء لهذه (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا هَوْذَةُ بنُ خليفةَ، قال: ثنا عوفٌ، عن الحسنِ، قال: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾. قال: أما أهلُ رحمةِ اللهِ فإنهم لا يختلِفون اختلافًا يضُرُّهم.

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾. قال: خلَقهم فريقين: فريقًا يُرحَمُ فلا يختلِفُ، وفريقًا لا يُرْحَمُ يختلِفُ، وذلك قولُه: ﴿فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ﴾ (٢).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا سفيانُ، عن طلحةَ بنِ عمرٍو، عن عطاءٍ فى قولِه: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾. قال: يهودُ، ونصارى، ومجوسٌ. ﴿إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ﴾. قال: من جعَله على الإسلامِ، ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾. قال: مؤمنٌ وكافرٌ (٣).

[حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا سفيانُ، عن الأعمشِ: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾. قال: "مؤمنٌ وكافرٌ"] (٤).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ٢٠٩٥ من طريق حماد به بنحوه.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٩٥ من طريق أبي صالح به.
(٣) ينظر ما تقدم في ص ٦٣٣.
(٤) سقط من: م، والأثر ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٢٩٢ بمعناه عن الأعمش.