للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا رسول الله، ما منا أحدٌ يقومُ على رأسه ملك بيده مطراقٌ، إلا هيل عند ذلك! فقال رسول الله : " ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾ " (١).

حدثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا أبو بكر بن عياشٍ، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذانَ، عن البَرَاءِ، أن رسول الله قال، وذكر قَبْضَ رُوحِ المؤمنِ: "فَتُعَادُ روحه في جسدِه، ويأتيه مَلَكان فيُجلسانه في قبره، فيقولان: من ربُّك؟ فيقولُ: ربى الله. فيَقُولان: ما دينك؟ فيقولُ: دينى الإسلام. فيقولان له: ما هذا الرجلُ الذي بُعِث فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللَّهِ. فيقولان: ما يُدريك؟ فيقولُ: قرأتُ كتاب اللهِ، فآمنتُ به، وصدَّقتُ. فَيُنادى مُنادٍ من السماءِ: أن صدَق عبدى. قال: فذلك قول الله ﷿: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ " (٢).

حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا الأعمش، عن المنهال، عن واذان، عن البراء، عن النبي بنحوه (٣).

حدثنا ابن حميد وابن وكيع، قالا: ثنا جرير، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء، عن النبي بنحوه (٤).


(١) أخرجه البزار (٨٧٢ - كشف) عن الحسين ومحمد بن معمر البحراني به، وابن أبي عاصم في السنة (٨٦٥) عن الحسين به، وأحمد ١٧/ ٣٢ - ٣٤ (١١٠٠٠) من طريق أبي عامر العقدى به.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٦٣٢٤)، وأحمد ٣٠/ ٥٠٦، ٥٨٨ (١٨٥١٦، ١٨٦٢٥)، والحاكم ١/ ٣٨، ٣٩، والبيهقى في عذاب القبر (٣٥)، والبغوى في شرح السنة (١٥١٨) من طرق عن الأعمش به.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٣١٠، ٣٧٤، ٣٨٠، والمروزى في زوائد الزهد (١٢١٩)، وأحمد ٣٠/ ٤٩٩ (١٨٥٣٤)، وأبو داود (٤٧٥٣) وغيرهم من طريق أبي معاوية به.
(٤) أخرجه أبو داود (٣٢١٢، ٤٧٥٣)، والبيهقى في عذاب القبر (٢٩) من طريق جرير به.