للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزهريِّ، عن ابن المسيِّبِ، عن أبي هريرة، أن رسولَ اللهِ وصف لأصحابه ليلةَ أُسرى به إبراهيمَ وموسى وعيسى، فقال: "أما إبراهيمُ فلم أرَ رجلًا أشبه بصاحبكم منه، وأما موسى فرجلٌ آدمُ طُوَالٌ جعدٌ أَقْنى (١)؛ كأنه من رجالٍ شَنُوءَةَ، وأما عيسى فرجلٌ أحمرُ بين القصير والطويل، سَبْطُ الشَّعَرِ، كثيرُ خيلان (٢) الوجه، كأنه خرج من ديماسٍ، كأن رأسَه يَقْطرُ ماءً، وما به ماءٌ، أشبَهُ مَن رأيتُ به عروةُ بنُ مسعودٍ (٣).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن محمدٍ، عن الزهريِّ، عن سعيدِ بن المسيَّبِ، عن رسول الله بنحوه، ولم يقل: عن أبي هريرة (٤).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قَتادةَ، عن أنسٍ، أن النبيَّ أُتى بالبُراقِ ليلةَ أُسرِى به مُسرَجًا ملجمًا ليركبَه، فاستصعَب عليه، فقال له جبريلُ: ما يَحمِلُك على هذا، فوالله ما ركبك أحدٌ قطُّ أكرمُ على اللهِ مِنه. فقال: فارفَضَّ عرقًا (٥).


(١) القنا في الأنف: طوله ورِقَّة أرنبته مع حَدَب في وسطه. النهاية ٤/ ١١٦.
(٢) الخيلان، جمع خال: وهو الشامة. ينظر النهاية ٢/ ٩٤.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٧١، وهو في مصنفه ٥/ ٣٢٩ (٩٧١٩)، ومن طريقه أحمد ١٣/ ١٩٩، ٢٠٠ (٧٧٨٩)، والبخارى (٣٤٣٧)، ومسلم (٢٧٢)، والترمذى (٣١٣٠)، وأبو عوانة ١/ ١٢٩، ٥/ ٣٢٤، وابن حبان (٥١)، وابن منده في الإيمان (٧٢٨)، والبيهقى في الدلائل ٢/ ٣٨٧.
وأخرجه البخارى (٣٣٩٤، ٣٤٣٧) من طريق هشام بن يوسف، عن معمر به. وأخرجه البخاري (٤٧٠٩، ٥٥٧٦، ٥٦٠٣)، ومسلم (١٦٨/ ٩٢ - كتاب الأشربة)، والنسائي (٥٦٧٣)، وأبو عوانة ٥/ ٣٢٣ - ٣٢٥، وابن حبان (٥٢)، والبيهقى ٨/ ٢٨٦، وفى الدلائل ٢/ ٣٥٧ من طريق الزهرى به.
(٤) أخرجه أبو عوانة ٥/ ٣٢٥، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٣٥٩، ٣٦٠ من طريق الزهرى به.
(٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٧٢ ومن طريقه أحمد ٢٠/ ١٠٧ (١٢٦٧٢)، وعبد بن حميد (١١٨٣)، والترمذى (٣١٣١)، وأبو يعلى (٣١٨٤)، وابن حبان (٤٦)، والآجرى في الشريعة ص ٤٨٨، وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٢٢٨، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٣٦٢، والخطيب في تاريخ بغداد ١١/ ٢٥٨، والضياء المقدسي في المختارة (٢٤٠٤، ٢٤٠٥)، وفى فضائل بيت المقدس (٤٩). =