للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ فُضَيْلٍ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، بإسنادِه عن النبيِّ نحوَه (١)، وقال: قال لي: "أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِن الشَّكِّ والتَّكْذِيبِ". وقال أيضًا: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ القُرْآنَ على حَرْفٍ، فقُلْتُ: اللَّهُمَّ رَبِّ خَفِّفْ عن أُمَّتِي. فقال: اقْرَأْهُ على حَرْفَيْنِ. فأمَرَنِي (٢) أن أقْرَأَهُ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، مِن سَبْعَةِ أَبْوَابٍ مِنَ الجَنَّةِ، كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ".

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: حدَّثنا وَكيعٌ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عيسى بنِ أبي ليلى، عن ابنِ أبي ليلى، [وعن ابنِ أبي ليلى] (٣)، عن الحكمِ، عن ابنِ أبي ليلى، عن أُبَيٍّ، قال: دخَلْتُ المسجدَ فصلَّيْتُ، فقرَأْتُ "النحلَ"، ثم جاء رجلٌ آخرُ، فقرَأها على غيرِ قراءتي، ثم جاء رجلٌ آخرُ فقرَأ خلافَ قراءتِنا، فدخَل (٤) نفسي مِن الشكِّ والتكذيبِ أشدُّ مما كان في الجاهليةِ، فأخَذْتُ بأيديهما، فأتَيْتُ بهما النبيَّ ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، اسْتَقْرِئْ هذين. فقرَأ أحدُهما، فقال: "أَصَبْتَ". قال: ثم اسْتَقْرَأ الآخرَ، فقال: "أَصَبْتَ". فدخَل قلبي أشدُّ مما كان في الجاهليةِ مِن الشكِّ والتكذيبِ، فضرَب رسولُ اللَّهِ


= وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٥١٦، وأحمد ٥/ ١٢٧ (الميمنية)، ومسلم (٨٢٠)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند ٥/ ١٢٨ (الميمنية)، وابن حبان (٧٤٠)، والبيهقي ٢/ ٣٨٣ من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد به.
(١) أعاده المصنف في ص ٦٣، وفيه: عن عبد اللَّه بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن جده، عن أبي. وهكذا ذكره ابن كثير في فضائل القرآن ص ٥٦ عنه.
(٢) في ت ١: "وأمرني".
(٣) سقط من: ص، ر، ت ٢. وابن أبي ليلى الذي يروي عنه عبد الله بن عيسى والحكم هو عبد الرحمن بن أبي ليلى، والذي يروي عن الحكم هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(٤) بعده في م: "في".