للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا الربيعُ بنُ سليمانَ، قال: حدَّثنا أسدُ بنُ مُوسى، قال: حدَّثنا أبو الربيعِ السَّمَّانُ، قال: أخبرني [عُبَيدُ اللَّهِ] (١) بنُ أبي يزيدَ، عن أبيه، عن أمِّ أيوبَ، أنها سمِعَت النبيَّ يقولُ: "نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَمَا قَرَأْتَ أَصَبْتَ".

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: حدَّثنا يحيى بنُ آدمَ، قال: حدَّثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن فلانٍ العَبْديِّ - قال أبو جعفرٍ: ذهَب عني اسمُه - عن سليمانَ بنِ صُرَدَ، عن أُبَيِّ بنِ كعبٍ، قال: رُحْتُ إلى المسجدِ، فسمِعْتُ رجلًا يَقْرَأُ، فقلتُ: مَن أَقْرَأَك؟ فقال: رسولُ اللَّهِ . فانْطَلَقْتُ به إلى رسولِ اللَّهِ ، فقلتُ: اسْتَقْرِئْ هذا. قال: فقرَأ، فقال: "أَحْسَنْتَ". قال: فقلتُ: إنك (٢) أقْرَأْتَني كذا وكذا. فقال: "وَأَنْتَ قَدْ أَحْسَنْتَ". قال: فقلتُ: قد أحسَنْتَ! قد أحسَنْتَ! قال: فضرَب بيدِه على صدري، ثم قال: "اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْ أُبَيٍّ الشَّكَّ". قال: ففِضْتُ عرفًا، وامْتَلأ جوفي فَرَقًا (٣)، ثم قال: "إِنَّ المَلَكَيْنِ أتَيَاني، فقال أحَدُهما: اقْرَإِ الْقُرْآنَ على حَرْفٍ. وقال الآخَرُ: زِدْهُ. قال: فَقُلْتُ (٤): زِدْنِي. قَالَ: اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ. حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، [فقال: اقْرَأْ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ] (٥) " (٦).


(١) في ص: "عبد اللَّه".
(٢) في ص، ت ١: "فإنك".
(٣) بعده في ص، ر: "قال". والفرق: الخوف. اللسان (ف ر ق).
(٤) في ص، ر، ت ١: "قلت".
(٥) سقط من: ص.
(٦) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص ٢٠٢، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند ٥/ ١٢٤ (الميمنية)، وابن عبد البر في التمهيد ٨/ ٢٨٥، وابن عساكر في تاريخه ٧/ ٣٢٩ من طريق إسرائيل به. وعندهم: سقير العبدي. وهو مجهول، وينظر تعجيل المنفعة ١/ ٥٩٤. وأخرجه أبو عبيد ص ٢٠١، والنسائي في الكبرى (١٠٥٠٦) من طريق يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن أُبي. =