{عَلَيْكُمْ} جار ومجرور متعلقان بالفعل المقدر، والجملة الفعلية على هذا مستأنفة، لا محلّ لها.
هذا؛ وقال الزجّاج، والكوفيّون:{عَلَيْكُمْ:} اسم فعل أمر، فهو إغراء، و {كِتابَ:} مفعول به مقدّم له. وهو غير مسلّم، فإنّ الإغراء لا يجوز فيه تقديم معموله عليه، فلا يقال: زيدا عليك، وزيدا دونك، بل يقال: عليك زيدا، ودونك عمرا. وهناك من يقول: هو منصوب بفعل محذوف، التقدير: الزموا كتاب الله. هذا؛ وقرأ أبو حيوة، وابن السميقع:(«كتب الله عليكم») على الفعل الماضي المسند إلى اسم الله تعالى، والمعنى: كتب الله عليكم ما قصّه من التحريم.
{وَأُحِلَّ:} الواو: حرف عطف. ({أُحِلَّ}): فعل ماض مبني للمجهول. {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل:
({أُحِلَّ}) والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها مثلها، وعليه ف {كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ} معترض بين الجمل المتعاطفة، لا محلّ له. {وَراءَ:} ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول، و {وَراءَ} مضاف، و {ذلِكُمْ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل جرّ بالإضافة، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محلّ له. {أَنْ تَبْتَغُوا:} فعل مضارع منصوب ب {أَنْ} وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق، والمصدر المؤوّل منهما في محل جرّ بحرف جرّ محذوف، التقدير: لأن، أو بأن تبتغوا، وجوز اعتبار المصدر بدلا من:{ما}. وأرى صحة اعتبار المصدر في محل رفع خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: هو ابتغاؤكم، وهذه الجمل يجوز اعتبارها حالا من:{ما} أو مستأنفة لا محلّ لها.
{بِأَمْوالِكُمْ:} متعلقان بما قبلهما، والكاف في محل جر بالإضافة. {مُحْصِنِينَ:} حال من واو الجماعة. {غَيْرَ:} حال ثانية، وهو مضاف، و {مُسافِحِينَ:} مضاف إليه، وعلامة النصب في الأول، وعلامة الجر في الثاني الياء؛ لأنّهما جمعا مذكر سالمان، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
{فَمَا:} الفاء: حرف استئناف. (ما): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {اِسْتَمْتَعْتُمْ:} فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء فاعله.
{بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، وهما في محل نصب مفعول به. {مِنْهُنَّ:} جار ومجرور متعلّقان بمحذوف حال من الهاء العائدة إلى (ما) و (من) بيان لما أبهم فيما، والنون حرف دال على جماعة الإناث. {فَآتُوهُنَّ:} الفاء واقعة في جواب الشرط. (فآتوهن): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والهاء مفعوله الأول، والنون حرف دال على جماعة الإناث. {أُجُورَهُنَّ:} مفعول به ثان، والهاء في محل جر بالإضافة، وخبر المبتدأ الذي هو (ما) مختلف فيه، كما رأيت في الآية رقم [١٤]، والجملة الفعلية:(آتوهن...) إلخ في محلّ جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محلّ لها. هذا؛ ويجوز اعتبار (ما) موصولة بمعنى اللاتي، وعليه فجملة {اِسْتَمْتَعْتُمْ} صلته، وجملة:{فَآتُوهُنَّ..}. إلخ خبره، ودخلت الفاء