{إِلهُكُمْ:} خبر المبتدأ، والكاف في محل جر بالإضافة. {وَإِلهُ:} معطوف على الخبر، و (إله) مضاف، و {مُوسى} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. {فَنَسِيَ:} ماض، وفاعله يعود إلى {مُوسى} بزعمهم، ومفعوله محذوف، التقدير: فنسي {مُوسى} إلهه هنا. وقيل: يعود الضمير إلى السامري، فيكون التقدير: فترك السامري ما كان عليه من الإيمان بالله تعالى، وعلى هذا فالجملة مستأنفة، لا محل لها، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول مثلها، وجملة:{فَقالُوا..}. إلخ معطوفة على جملة:{فَأَخْرَجَ..}. إلخ لا محل لها مثلها.
الشرح:{أَفَلا يَرَوْنَ:} يعتبرون، ويفكرون. {أَلاّ يَرْجِعُ..}. إلخ: أي: أن العجل لا يرد لهم جوابا إذا دعوه، ولا يكلمهم. {وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً:} فكيف يكون إلها؟! والذي يعبده موسى عليه السّلام يضر، وينفع، ويثيب، ويعذب، ويعطي، ويمنع. وهذا توبيخ لليهود إلى يوم القيامة حيث عبدوا ما لا يملك ضر من ترك عبادته، ولا ينفع من عبده، وكان العجل ابتلاء ابتلى الله به بني إسرائيل. وانظر (رجع) في الآية رقم [٨٦].
الإعراب:{أَفَلا:} الهمزة: حرف استفهام توبيخي تقريعي. الفاء: حرف استئناف. (لا):
نافية. {يَرَوْنَ:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله. {أَلاّ:}(أن): حرف مشبه بالفعل مخفف من الثقيلة، واسمه ضمير الشأن محذوف، التقدير: أنه؛ أي: العجل. (لا): نافية. {يَرْجِعُ:} مضارع مرفوع، وفاعله يعود إلى «العجل».
{إِلَيْهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {قَوْلاً:} مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (أن) و (أن) المخففة واسمها المحذوف، وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به، التقدير:
أفلا يرون عدم رجوعه بالقول، وقدر القرطبي: في أنه... إلخ، وهو ضعيف. هذا؛ ويقرأ بنصب الفعل، وضعفه القاضي البيضاوي، وجملة:{وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا} معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع مثلها. {وَلا:} الواو: حرف عطف. (لا): زائدة لتأكيد النفي.
{نَفْعاً:} معطوف على ما قبله، والجملة الاسمية:{أَفَلا..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.
الشرح:{وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ} أي: قبل رجوع موسى من الميقات، أو حين عكفوا على عبادة العجل. {يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ} أي: اختبرتم وامتحنتم بعبادة العجل، أو ضللتم