للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَلِيَعْلَمَ:} الواو: حرف عطف. ({لِيَعْلَمَ}): فعل مضارع منصوب ب‍ «أن» مضمرة بعد لام التعليل، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على علة محذوفة، التقدير: نداولها بين الناس ليكون كذا، وكذا، وليظهر الله الذين آمنوا للنّاس. {اللهُ:} فاعله. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، وجملة: {آمَنُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول لا محلّ لها. {وَيَتَّخِذَ:} الواو: حرف عطف. ({يَتَّخِذَ}): فعل مضارع معطوف على ({يَعْلَمِ}) منصوب مثله، والفاعل يعود إلى: {اللهُ}.

{مِنْكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من: {شُهَداءَ} كان صفة له، فلما قدّم عليه؛ صار حالا... إلخ. {شُهَداءَ:} مفعول به.

{وَاللهُ:} الواو حرف استئناف، واعتراض. «الله»: مبتدأ. {لا:} نافية. {يُحِبُّ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى ({اللهُ}). {الظّالِمِينَ... :} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء

إلخ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محلّ لها، وهو أولى من اعتبارها حالا من فاعل ({يَتَّخِذَ}) المستتر، وعند ما تعلم: أنّ {وَلِيُمَحِّصَ..}. إلخ معطوف على الكلام السابق؛ يتبيّن لك: أنّها معترضة لا محلّ لها.

{وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (١٤١)}

الشرح: {وَلِيُمَحِّصَ..}. إلخ: ليطهّرهم، ويصفّيهم من الذنوب؛ إن كانت الدّولة عليهم، والتمحيص: التنقية، والإزالة. {وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ:} يهلكهم؛ إن كانت الغلبة عليهم. ومعنى الآية: إن قتلكم الكافرون؛ فهو شهادة لكم، وتطهير من الذنوب، والسّيئات، وإن قتلتموهم أنتم؛ فهو محقهم، واستئصالهم، ومحو آثارهم.

الإعراب: {وَلِيُمَحِّصَ:} الواو: حرف عطف. ({لِيُمَحِّصَ}): إعرابه مثل إعراب: ({لِيَعْلَمَ}) والجار والمجرور معطوفان عليه أيضا. {اللهُ:} فاعله. {الَّذِينَ:} مفعول به، وجملة:

{آمَنُوا} مع المتعلّق المحذوف صلته. {وَيَمْحَقَ:} فعل مضارع معطوف على (يمحص) منصوب مثله، والفاعل يعود إلى: {اللهُ}. {الْكافِرِينَ:} مفعول به منصوب... إلخ.

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصّابِرِينَ (١٤٢)}

الشرح: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ..}. إلخ. {أَمْ} منقطعة بمعنى: «بل» وقيل: الميم زائدة، ويبقى الاستفهام للتوبيخ، والإنكار. وانظر شرح (يحسب) في الآية رقم [٢٧٣]: من سورة (البقرة)، والمعنى: لا تظنوا أيّها المؤمنون أن تدخلوا الجنة، وتنالوا كرامتي، وثوابي. {وَلَمّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ}

<<  <  ج: ص:  >  >>