للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{يُسارِعُونَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان على اعتبار (ترى) قلبيّا، وفي محل نصب حال من الموصول على اعتبارها بصريّا، ومثله في الآية رقم [٦٢] الآتية. {فِيهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، وجملة: {فَتَرَى..}. إلخ مستأنفة لا محلّ لها. {يَقُولُونَ:} فعل مضارع، وفاعله. {نَخْشى:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الألف للتعذّر، والفاعل مستتر تقديره: نحن، والمصدر المؤول من: {أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ} في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية: {نَخْشى..}. إلخ في محلّ نصب مقول القول، وجملة: {يَقُولُونَ..}. إلخ في محل نصب حال من واو الجماعة، فهي حال متداخلة، أو هي من تعدّد المفعول الثاني على اعتبار (ترى) قلبيّا.

{فَعَسَى:} الفاء: حرف استئناف. (عسى): فعل ماض جامد دال على الرّجاء في الأصل، وانظر الشرح، مبني على فتح مقدّر على الألف للتعذّر. {اللهُ:} اسم (عسى)، والمصدر المؤول من: {أَنْ يَأْتِيَ} في محل نصب خبر (عسى)، وهو يؤول بعد سبكه باسم الفاعل، فيكون التقدير:

فعسى الله آتيا. {بِالْفَتْحِ:} متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية مستأنفة لا محلّ لها. {أَوْ:}

حرف عطف. {أَمْرٍ:} معطوف على ما قبله. {مِنْ عِنْدِهِ:} متعلّقان ب‍ {أَمْرٍ،} أو بمحذوف صفة له، والهاء في محل جر بالإضافة. {فَيُصْبِحُوا:} معطوف على ما قبله منصوب مثله، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو اسمه، والألف للتفريق. {عَلى ما:} متعلقان ب‍:

{نادِمِينَ} بعدهما، و {ما:} تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية. {أَسَرُّوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية صلة: {ما} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: على الذي، أو: على شيء أسروه، وعلى اعتبار: {ما} مصدرية تؤوّل مع الفعل بعدها بمصدر في محل جرّ ب‍ {عَلى،} التقدير: على إسرارهم. {فِي أَنْفُسِهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من الضمير المحذوف المنصوب. {نادِمِينَ} خبر: (يصبحوا) منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ.

{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ (٥٣)}

الشرح: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} أي: حين يمنّ الله بالفتح على المؤمنين، وترجع الحسرة، والخيبة، والندامة للمنافقين. واختلف في المقول لهم: {أَهؤُلاءِ..}. إلخ على وجهين:

إما أن يقوله المؤمنون بعضهم لبعض تعجبا من حال المنافقين، واغتباطا بما منّ الله عليهم من التوفيق في الإخلاص، والثبات على الإيمان: هؤلاء المنافقون الذين حلفوا لكم بأغلظ

<<  <  ج: ص:  >  >>