متعلقان ب {أَظْلَمُ،} و (من) تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر ب (من). {اِفْتَرى}: ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى (من).
{عَلَى اللهِ}: متعلقان بالفعل قبلهما. {كَذِباً}: مفعول به، والجملة الفعلية: {اِفْتَرى..}. إلخ صلة (من)، أو صفتها، والعائد أو الرابط: رجوع الفاعل إليها. {أُولئِكَ}: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب لا محل له. {يُعْرَضُونَ}: مضارع مبني للمجهول مرفوع... إلخ، والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ. {عَلى رَبِّهِمْ}: متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. والجملة الاسمية: {أُولئِكَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. (يقول): مضارع.
{الْأَشْهادُ}: فاعله. {هؤُلاءِ}: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والهاء حرف تنبيه لا محل له. {الَّذِينَ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة:
{كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ} صلة الموصول، وانظر إعراب: {صَبَرُوا} في الآية رقم [١١] والجملة الاسمية: {هؤُلاءِ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية (يقول...) إلخ معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {أَلا}: حرف تنبيه... إلخ، انظر الآية رقم [٥]. {لَعْنَةُ}:
مبتدأ، وهو مضاف، و {اللهِ}: مضاف إليه، من إضافة المصدر لفاعله. {عَلَى الظّالِمِينَ}:
متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {أَلا لَعْنَةُ..}. إلخ في محل نصب مقول القول لقول محذوف، أي: يقول الله ذلك يوم القيامة للكافرين، أو يقول ذلك ملك من الملائكة بأمره. والجملة الفعلية هذه مستأنفة لا محل لها. تأمل، وتدبر، وربك أعلم.
{الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (١٩)}
الشرح: انظر شرح هذه الآية وإعرابها في الآية رقم [٤٥] من سورة (الأعراف)، فلا حاجة إلى المزيد عما ذكرته هناك و {هُمْ} الثانية ضمير فصل لا محل له من الإعراب، وتكريره للتأكيد، والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.
{أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ (٢٠)}
الشرح: {أُولئِكَ}: الإشارة إلى الظالمين المذكورين، والذين يصدون الناس عن الدخول في دين الإسلام. {لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ}: قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: يعني سابقين، وقيل: هاربين، والمعنى أنهم لا يعجزون الله إذا أرادهم بالعذاب، والانتقام منهم، ولكنه يؤخرهم إلى اليوم الذي يعرضون فيه على ربهم؛ ليكون عذابهم فيه أشد، وأدوم. {وَما}