للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومفعوله محذوف، التقدير: بنصره إياك. {وَبِالْمُؤْمِنِينَ}: معطوفان على ما قبلهما، والجملة الاسمية: {هُوَ الَّذِي..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {وَأَلَّفَ}: ماض، وفاعله يعود إلى {الَّذِي} أيضا. {بَيْنَ}: ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، و {بَيْنَ}: مضاف، و {قُلُوبِهِمْ}: مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة، وجملة: {وَأَلَّفَ..}. إلخ معطوفة على جملة الصلة لا محل لها مثلها. {لَوْ}: حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {أَنْفَقْتَ}: فعل وفاعل، وانظر إعراب:

{وَجَعَلْنا} في الآية رقم [١٠] من سورة (الأعراف). {ما}: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وإن اعتبرتها موصوفة أيضا؛ فلست مفندا. {فِي الْأَرْضِ}: متعلقان بمحذوف صلة (ما)، أو بمحذوف صفتها. {جَمِيعاً}: حال من {ما} مؤكدة. {ما}: نافية.

{أَلَّفْتَ}: فعل وفاعل. {بَيْنَ}: ظرف مكان متعلق بما قبله، و {بَيْنَ}: مضاف، و {قُلُوبِهِمْ}: مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة، وجملة: {ما أَلَّفْتَ..}. إلخ جواب لولا محل لها، ولو ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. {وَلكِنَّ}: حرف مشبه بالفعل.

{اللهَ}: اسمها. وجملة: {أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} في محل رفع خبر {لكِنَّ} والجملة الاسمية: {وَلكِنَّ اللهَ..}. إلخ معطوفة على جواب لو، لا محل لها مثله، والجملة الاسمية: {إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} تعليل لما قبلها، أو هي مستأنفة لا محل لها على الوجهين.

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اِتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٦٤)}

الشرح: {النَّبِيُّ}: انظر الآية رقم [١] {حَسْبُكَ}: كافيك، وانظر الآية السابقة. {اللهُ}:

انظر الآية رقم [١] {وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}: قيل: المعنى: حسبك الله، وحسبك المهاجرون والأنصار، وقيل: المعنى كافيك الله، وكافي من تبعك.

تنبيه: قال الخازن: روى سعيد بن جبير عن ابن عباس-رضي الله عنهما-: أن هذه الآية نزلت في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال سعيد بن جبير: أسلم مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ثلاثة وثلاثون رجلا، وست نسوة، ثم أسلم عمر، فنزلت هذه الآية، فعلى هذا القول تكون الآية مكية، كتبت في سورة مدنية بأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقيل: إنها نزلت بالبيداء في غزوة بدر قبل القتال؛ فعلى هذا القول أراد بقوله تعالى: {وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} يعني: إلى غزوة بدر، وقيل: أراد به الأنصار، وتكون الآية نزلت بالمدينة، وقيل: أراد جميع المهاجرين والأنصار. انتهى، هذا؛ وانظر الإيمان في الآية رقم [٢] الأعراف وزيادته في الآية [٢].

الإعراب: {يا أَيُّهَا}: (يا): حرف نداء ينوب مناب أدعو. (أيها): نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب بأداة النداء، و (ها): حرف تنبيه لا محل له من الإعراب، وأقحم للتوكيد، وهو عوض عن المضاف إليه. {النَّبِيُّ}: بدل من أي، وانظر الآية رقم [١٥٧] من سورة

<<  <  ج: ص:  >  >>