المال البخل به، والطمع في جمعه من حلال، أو حرام، هذا؛ والفعل من باب ضرب، ويأتي بقلة من باب (نصر) و (فرح).
الإعراب:{وَما}: الواو: حرف استئناف. (ما): نافية حجازية تعمل عمل (ليس).
{أَكْثَرُ}: اسمها، وهو مضاف، و {النّاسِ}: مضاف إليه. {وَلَوْ}: الواو: واو الاعتراض.
(لو): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {حَرَصْتَ}: فعل وفاعل، والمتعلق محذوف، التقدير:
على إيمانهم، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب (لو) محذوف لدلالة المقام عليه، التقدير: ولو حرصت على إيمانهم لم يؤمنوا. و (لو) ومدخولها كلام معترض بين اسم (ما) وخبرها لا محل لها. {بِمُؤْمِنِينَ}: الباء: حرف جر صلة. (مؤمنين): خبر (ما) مجرور لفظا، منصوب محلاّ، والجملة الاسمية:{وَما أَكْثَرُ..}.
الشرح:{وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ}: ما تطلب ثوابا ومكافأة على ما تدعوهم إليه من الإيمان بالله، والاهتداء بالقرآن. {إِنْ هُوَ} أي: القرآن والوحي الذي نزل عليك. {إِلاّ ذِكْرٌ} أي: عظة وتذكرة للناس أجمعين. هذا؛ و {لِلْعالَمِينَ}: جمع عالم بفتح اللام، وهو يقال لكل ما سوى الله، ويدل له قول موسى-على نبينا، وعليه أفضل صلاة، وأزكى سلام-لما قال له فرعون: {وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (٢٣) قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} والعوالم كثيرة لا تحصيها الأرقام، وهي منتشرة في هذا الكون المترامي الأطراف في البر والبحر؛ إذ كل جنس المخلوقات يقال له: عالم، قال تعالى:{وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاّ هُوَ}.
الإعراب:{وَما}: الواو: واو الحال. (ما): نافية. {تَسْئَلُهُمْ}: مضارع، والفاعل مستتر تقديره:«أنت»، والهاء مفعول به أول. {عَلَيْهِ}: متعلقان بما قبلهما أو هما متعلقان بمحذوف حال من أجر، كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا على القاعدة:«نعت النكرة إذا تقدم عليها صار حالا». {مِنْ}: حرف جر صلة. {أَجْرٍ}: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الفعلية:{وَما تَسْئَلُهُمْ..}. إلخ في محل نصب حال من تاء الفاعل، أو من الضمير المستتر في مؤمنين، وعلى الوجهين فالرابط: الواو، والضمير، وإن اعتبرتها مستأنفة؛ فلا محل لها. {إِنْ}: حرف نفي، {هُوَ}: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {إِلاّ}: حرف حصر. {ذِكْرٌ}:
خبر المبتدأ. {لِلْعالَمِينَ}: متعلقان ب {ذِكْرٌ،} أو بمحذوف صفة له، والجملة الاسمية:{إِنْ هُوَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.