للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{نَبَّأَتْ:} فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل يعود إلى {بَعْضِ أَزْواجِهِ،} والمفعول الأول محذوف. {بِهِ:} متعلقان بما قبلهما، وهما في محل مفعوله الثاني، التقدير: نبأت غيرها به، والجملة الفعلية لا محل لها على اعتبار (لمّا) حرفا، وفي محل جر بإضافة (لمّا) إليها على اعتبارها ظرفا. (أظهره): فعل ماض، والهاء مفعول به. {اللهُ:} فاعله. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، على الوجهين المعتبرين فيها. {عَرَّفَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى {النَّبِيُّ}. {بَعْضَهُ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية جواب (لمّا)، لا محل لها. وجملة: {وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ:} معطوفة عليها، لا محل لها مثلها. و (لمّا) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.

{فَلَمّا:} (الفاء): حرف استئناف. (لمّا): مثل سابقتها. {نَبَّأَها:} فعل ماض، وها: مفعوله الأول، والفاعل يعود إلى {النَّبِيُّ} أيضا. {بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل مفعوله الثاني، والجملة الفعلية، قل فيها ما قلته بسابقتها. {قالَتْ:} فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل تقديره: «هي»، والجملة الفعلية جواب (لمّا)، لا محل لها، و (لمّا) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. {مَنْ:} اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {أَنْبَأَكَ:}

فعل ماض، والكاف مفعول به أول، والفاعل يعود إلى {مَنْ،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر مبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. {هذا:} اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان. {قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم. {نَبَّأَنِيَ:} ماض، والنون للوقاية، والياء مفعول به أول، والثاني محذوف، تقديره: نبأني به. {الْعَلِيمُ:} فاعله.

{الْخَبِيرُ:} بدل منه، وقيل: صفة له. ولا وجه له قطعا؛ لأنهما اسمان من أسماء الله الحسنى.

والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ} مستأنفة لا محل لها.

{إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ (٤)}

الشرح: {إِنْ تَتُوبا:} الخطاب لعائشة، وحفصة-رضي الله عنهما-. خاطبهما بطريق الالتفات؛ ليكون أبلغ في معاتبتهما، وحملهما على التوبة مما بدر منهما من الإيذاء لسيد الأنبياء. {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما} أي: فقد زاغت ومالت قلوبكما عما يجب عليكما من الطاعة، والإخلاص لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، واستوجبتما أن تتوبا، وذلك بأن سركما ما كره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من تحريم مارية-رضي الله عنها-. والواجب عليكما حب ما يحبه، وكراهة ما يكرهه.

{وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ} أي: وإن تتعاونا على إيذاء الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وعلى ما يسوءه، والأصل: «وإن تتظاهرا عليه» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا، وهذا الحذف كثير في القرآن الكريم، فعن ابن عباس

<<  <  ج: ص:  >  >>