للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابتدائية، لا محل لها على الاعتبارين، والجملة الاسمية: {وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ} معطوفة عليها، لا محل لها مثلها، والهاء فيهما ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {وَأُولُوا:} الواو: حرف عطف. (أولو): مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة، و (أولو) مضاف، و {الْأَرْحامِ} مضاف إليه. {بَعْضُهُمْ:} مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة. {أَوْلى:} خبره، والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ:

(أولو) وإن اعتبرت بعضهم بدلا من: (أولو) ف‍ {أَوْلى} يكون خبره. {بِبَعْضٍ فِي كِتابِ:}

متعلقان ب‍: {أَوْلى،} و {كِتابِ} مضاف، و {اللهِ} مضاف إليه، وأجيز تعليق {فِي كِتابِ} بمحذوف حال من الضمير في {أَوْلى}. {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ:} متعلقان ب‍ (أولو الأرحام)، فينتصب على التبيين، أي أعني، أو هما متعلقان ب‍: {أَوْلى}. فمعنى الأول: وأولو الأرحام من المؤمنين، أولى بالميراث من الأجانب. وعلى الثاني: {وَأُولُوا الْأَرْحامِ،} أولى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ} الأجانب. انتهى. أبو البقاء، ومثله عن السمين. {إِلاّ:} أداة استثناء. {أَنْ تَفْعَلُوا:} فعل مضارع منصوب ب‍: {أَنْ،} والواو فاعله، والألف للتفريق، والمصدر المؤول من: {أَنْ تَفْعَلُوا} في محل نصب على الاستثناء المنقطع؛ لأنه من غير الجنس، وهو مستثنى من معنى الكلام السابق. {إِلى أَوْلِيائِكُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان ب‍: {مَعْرُوفاً،} والكاف في محل جر بالإضافة. {مَعْرُوفاً:} مفعول به، والجملة الاسمية: {وَأُولُوا..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، لا محل لها أيضا.

{كانَ:} فعل ماض ناقص. {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسم: {كانَ،} واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {فِي الْكِتابِ:} متعلقان بما بعدهما. {مَسْطُوراً:} خبر: {كانَ،} والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها؛ لأنها كالخاتمة لما ذكر من الأحكام، وفيها معنى التوكيد له.

{وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (٧)}

الشرح: {وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ} أي: عهدهم على الوفاء بما حمّلوا من أداء الرسالة، وأن يبشر بعضهم ببعض، ويصدق بعضهم بعضا، وأن يسدوا النصيحة لمن أرسلوا إليهم.

{وَمِنْكَ:} فهو من عطف الخاص على العام، والخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم، وقدم على نوح وعلى من بعده؛ لأن هذا العطف لبيان فضيلة هؤلاء؛ لأنهم أولو العزم، وأصحاب الشرائع، فلما كان صلّى الله عليه وسلّم أفضل هؤلاء؛ قدم عليهم، ولولا ذلك؛ لقدم من قدم زمانه. وهذا يشير إلى الحديث الشريف:

«كنت أوّلهم في الخلق، وآخرهم في البعث». هذا؛ ومعنى «في الخلق»: في الذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>