للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: ({قُلْنا}): فعل، وفاعل. ({يا}): أداة نداء. ({آدَمُ}): منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب بأداة النداء. {اُسْكُنْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: أنت. {أَنْتَ:} ضمير منفصل في محل رفع توكيد للضمير المستتر ب‍ {اُسْكُنْ،} {وَزَوْجُكَ:} معطوف على الضمير المستتر، والكاف في محل جر بالإضافة. {الْجَنَّةَ:} مفعول به، وانظر إعراب {هذِهِ الْقَرْيَةَ} في الآية رقم [٥٨] الآتية. (كلا): فعل أمر مبني على حذف النون، والألف فاعله. {مِنْها:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، وهما في محل نصب مفعول به، وهناك محذوف؛ إذ التقدير: كلا من ثمرها، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه. {رَغَداً:} صفة مفعول مطلق؛ إذ التقدير: كلوا أكلا رغدا، ويمكن اعتباره نائب مفعول مطلق، وقال أبو البقاء: ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال، تقديره: كلا مستطيبين، متهنئين. {حَيْثُ:} ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بالفعل ({كُلا})، وقال أبو البقاء: ويجوز أن يكون بدلا من {الْجَنَّةَ} فيكون {حَيْثُ} مفعولا به؛ لأن {الْجَنَّةَ} مفعول به وليس بظرف. {شِئْتُما:} فعل، وفاعل، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {حَيْثُ} إليها.

{وَلا:} الواو: حرف عطف. ({لا}): ناهية جازمة. {تَقْرَبا:} فعل مضارع مجزوم ب‍ ({لا}) الناهية، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وألف الاثنين فاعله. {هذِهِ:}

اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به، والهاء حرف تنبيه لا محل له.

{الشَّجَرَةَ:} بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه. {فَتَكُونا:} الفاء: للسببية، (تكونا): فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد الفاء السببية، وعلامة نصبه حذف النون، وألف الاثنين اسمه. {مِنَ الظّالِمِينَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر (تكونا)، و «أن» المضمرة بعد الفاء، والفعل (تكونا) في تأويل مصدر معطوف بالفاء على مصدر متصيد من الفعل السابق؛ إذ التقدير:

لا يكن منكما قرب من الشجرة، فظلم لنفسيكما. هذا؛ وجوز أن تكون الفاء عاطفة، وأنّ الفعل مجزوم بسبب العطف على النّهي، والأول أقوى معنى، وأتمّ سبكا. بعد هذا فالآية كلها في محل نصب مقول القول، وجملة: ({قُلْنا..}.) إلخ: معطوفة على ما قبلها في الآية السابقة. هذا؛ والآية مذكورة برقم [١٩] من سورة (الأعراف) انظر شرحها هناك، ففيه كبير فائدة.

{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اِهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (٣٦)}

الشرح: {فَأَزَلَّهُمَا} ويقرأ: («أزالهما») وهما بمعنى: أذهبهما، وأبعدهما، وصرفهما عمّا كانا عليه من الطاعة إلى المعصية، يقال منه: أزللته، فزلّ، قال تعالى في سورة (آل عمران) رقم [١٥٥]: {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا} وقيل: إن معنى أزلهما من: زلّ عن المكان:

إذا تنحّى، قال امرؤ القيس في معلقته رقم [٦٥]: [الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>