للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {كَيْفَ:} اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال من واو الجماعة. {تَحْكُمُونَ:} فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها أيضا. وقيل: حالية. ولا وجه له؛ لأنها إنشائية، والإنشاء لا يقع حالا.

{أَمْ:} حرف عطف بمعنى: بل، وهمزة الاستفهام. {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، {كِتابٌ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {فِيهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. {تَدْرُسُونَ:} فعل مضارع، والواو فاعله، والجملة الفعلية في محل نصب حال من كاف الخطاب، والرابط: الضمير. ويجوز اعتبارها في محل رفع صفة {كِتابٌ}. {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر {إِنَّ} تقدم على اسمها، {فِيهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. وقيل: متعلقان بمحذوف حال، ولا وجه له ألبتة. {لَما:} (اللام): لام الابتداء. (ما): اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم {إِنَّ} مؤخر. {تَخَيَّرُونَ:} فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله، والجملة الفعلية صلة (ما) والعائد محذوف، التقدير: إن لكم فيه للذي تتخيرونه فيه، وقد حذفت تاء المضارعة من أوله.

هذا؛ والجملة الاسمية: {إِنَّ..}. إلخ في محل نصب مفعول به للفعل {تَدْرُسُونَ} وكان حق همزة {إِنَّ} أن تفتح، والمعنى عليه؛ ولكنها كسرت لدخول لام الابتداء في خبرها، ولام الابتداء من المعلقات عن العمل، قال ابن مالك-رحمه الله تعالى-في ألفيته: [الرجز]

وكسروا من بعد فعل علّقا... باللاّم كاعلم إنّه لذو تقى

{أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ (٣٩)}

الشرح: {أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ} أي: عهود، ومواثيق. {عَلَيْنا بالِغَةٌ:} البالغة: المؤكدة بالله تعالى، والمعنى: ألكم عهود، ومواثيق على الله تعالى استوثقتم بها في أن يدخلكم الجنة، وأن تكونوا في الآخرة كما كنتم في الدنيا منعمين مرفهين مع إصراركم على الكفر، ومحاربة الرسول صلّى الله عليه وسلّم؟! {إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ} به لأنفسكم: أنه واجب على الله أن ينيلكم إياه.

الإعراب: {أَمْ:} حرف عطف بمعنى بل، وهمزة الاستفهام. {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {أَيْمانٌ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها. {عَلَيْنا:}

جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة {أَيْمانٌ}. {بالِغَةٌ:} صفة ثانية ل‍: {أَيْمانٌ}. {إِلى يَوْمِ:}

متعلقان ب‍: {بالِغَةٌ،} أو بمحذوف صفة ثالثة ل‍: {أَيْمانٌ}. التقدير: أيمان ثابتة إلى يوم القيامة.

وأجاز الزمخشري، والجمل تعليقهما بالخبر المحذوف؛ الذي تعلق به {لَكُمْ،} التقدير: ثابتة لكم علينا إلى يوم القيامة، لا تخرج عن عهدتها إلا يومئذ إذا حكّمناكم، وأعطيناكم ما تحكمون، و {يَوْمِ} مضاف، و {الْقِيامَةِ} مضاف إليه. {أَيْمانٌ:} حرف مشبه بالفعل. {لَكُمْ:} جار

<<  <  ج: ص:  >  >>