للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يختلس فيه العلم من النّاس؛ حتّى لا يقدروا منه على شيء». فقال زياد بن لبيد الأنصاريّ: كيف يختلس منا؛ وقد قرأنا القرآن؟! فو الله لنقرأنّه، ولنقرئنّه نساءنا، وأبناءنا!.

فقال: «ثكلتك أمك يا زياد! وإن كنت لأعدّك من فقهاء المدينة، هذه التوراة، والإنجيل عند اليهود، والنصارى، فماذا تغني عنهم؟ أي: لم ينتفعوا بهما؛ لأنهم لم يعملوا بهما». وانظر الترجّي في الآية رقم [٢١].

الإعراب: {وَإِذْ:} الواو: حرف عطف. ({إِذْ}): معطوف على مثله في الآية رقم [٦١] ولذا كانت الآية السابقة، وما ذكرته من قوله تعالى: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ} في الآية قبلها اعتراضا بين المتعاطفين. {أَخَذْنا:} فعل، وفاعل. {مِيثاقَكُمْ:} مفعول به، والكاف: في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة ({إِذْ}) إليها. ({رَفَعْنا}): فعل وفاعل. {فَوْقَكُمُ:}

ظرف مكان متعلق بما قبله، والكاف في محل جر بالإضافة. {الطُّورَ:} مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها فهي في محل جر مثلها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من (نا) فلست مفندا، ويكون الرابط الضمير فقط، وهي على تقدير «قد» قبلها. {خُذُوا:} فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. {آتَيْناكُمْ:} فعل وفاعل ومفعول به أول، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها، والعائد محذوف، وهو المفعول الثاني، التقدير: خذوا الذي آتيناكموه، وجملة: {خُذُوا:} في محل نصب مقول القول لقول محذوف يقع حالا، التقدير:

ورفعنا حال كوننا قائلين... إلخ. {بِقُوَّةٍ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل {خُذُوا} وهما في محل نصب مفعوله الثاني، أو هما متعلقان بمحذوف حال من واو الجماعة، أو بمحذوف حال من الضمير المنصوب المحذوف، العائد إلى (ما) وهو الأولى.

({اُذْكُرُوا}): فعل أمر وفاعله، والألف للتفريق. {ما} مفعول به. {فِيهِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، التقدير: الذي يوجد فيه، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي من مقول القول المحذوف. لعلّكم: حرف مشبه بالفعل، والكاف اسمه. {تَتَّقُونَ:}

فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله، ومفعوله محذوف للتعميم، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لعلّ) والجملة الاسمية مفيدة للترجي، والتعليل، انظر هذا الترجي في الآية رقم [٢١].

{ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (٦٤)}

الشرح: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ:} تولّى: تفعّل، وأصله: الإعراض، والإدبار عن الشيء بالجسم، ثم استعمل في الإعراض عن الأوامر، والأديان، والمعتقدات اتّساعا، ومجازا.

<<  <  ج: ص:  >  >>