للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدنيا، ولا حسنة لهم، وقالوا: نحسن الظّنّ بالله؛ كذبوا! لو أحسنوا الظنّ؛ لأحسنوا العمل».

وانظر رقم [٢٣] من سورة (فصلت) وهذا الحديث يروى موقوفا عن الحسن البصري.

الإعراب: {وَلَوْ:} الواو: حرف استئناف. (لو): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {أَنَّ:}

حرف مشبه بالفعل. {لِلَّذِينَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر: {أَنَّ} تقدم على اسمها، وجملة: {ظَلَمُوا} مع المفعول المحذوف صلة الموصول، لا محل لها. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم: {أَنَّ} مؤخر. {فِي الْأَرْضِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. {جَمِيعاً:} حال من: {ما،} أو من الضمير المستتر في متعلق الجار والمجرور. {وَمِثْلَهُ:} معطوف على: {ما،} والهاء في محل جر بالإضافة. {مَعَهُ:}

ظرف مكان متعلق بمحذوف حال من (مثله). و {أَنَّ} واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف، هو شرط: (لو) عند المبرد، التقدير: ولو ثبت ظلمهم، أو: حصل، ونحوه. وقال سيبويه: المصدر المؤول في محل رفع بالابتداء، والخبر محذوف، التقدير: ولو ظلمهم ثابت، أو حاصل. وقول المبرد هو المرجح؛ لأن (لو) لا يليها إلا فعل ظاهر، أو مقدر، والفعل المقدر، وفاعله المؤول جملة فعلية لا محل لها من الإعراب؛ لأنها ابتدائية، ويقال:

لأنها جملة شرط غير ظرفي. {لافْتَدَوْا:} اللام: واقعة في جواب (لو). (افتدوا): فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة، لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة؛ التي هي فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية جواب (لو)، لا محل لها من الإعراب. {بِهِ مِنْ سُوءِ:}

كلاهما متعلقان بالفعل قبلهما، و {سُوءِ} مضاف، و {الْعَذابِ} مضاف إليه. {يَوْمَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل قبله أيضا. وقيل: متعلق بمحذوف حال من واو الجماعة. و {يَوْمَ} مضاف، و {الْقِيامَةِ} مضاف إليه، و (لو) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.

{وَبَدا:} الواو: حرف عطف. (بدا): فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. {لَهُمْ مِنَ اللهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {ما:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل رفع فاعل: (بدا). {لَمْ:} حرف نفي، وقلب، وجزم. {يَكُونُوا:} فعل مضارع ناقص مجزوم ب‍: {لَمْ،} وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو اسمه، والألف للتفريق، وجملة: {يَحْتَسِبُونَ} في محل نصب خبر: {يَكُونُوا،} وجملة: {لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} صلة {ما،} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: لم يكونوا يحتسبونه، وجملة: {وَبَدا..}. إلخ معطوفة على (لو) ومدخولها، أو هي مستأنفة، لا محل لها على الاعتبارين.

{وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٤٨)}

الشرح: {وَبَدا لَهُمْ..}. إلخ: أي: وظهر لهم في ذلك اليوم العظيم شأنه، الطويل زمانه -وهو يوم القيامة-مساوئ أعمالهم من الشرك، والكفر، والظلم، والطغيان، والاعتداء على

<<  <  ج: ص:  >  >>