للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه من الشرك ومعاندة الحق. ويقرأ: «(فاكهين)»: بالألف. قال الفراء: وهما لغتان مثل: طمع، وطامع، وحذر، وحاذر.

الإعراب: {وَإِذَا:} الواو: حرف عطف. (إذا): انظر الآية رقم [١]. {اِنْقَلَبُوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة (إذا) إليها. {إِلى أَهْلِهِمُ:} متعلقان بما قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة. {اِنْقَلَبُوا:} ماض، وفاعله، والجملة جواب (إذا) لا محل لها. {فَكِهِينَ:} حال من واو الجماعة منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ، و (إذا) ومدخولها معطوف على جملة {يَضْحَكُونَ} فهو في محل رفع مثلها.

{وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ (٣٢) وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ (٣٣)}

الشرح: {وَإِذا رَأَوْهُمْ} أي: رأى المشركون أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم {قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ} أي:

أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم. {لَضالُّونَ} أي: هم في ضلال، يأتون محمدا، ويرون: أنهم على شيء يعتد به. {وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ} أي: وما أرسلوا من جهة الله موكلين بهم، يحافظون عليهم أحوالهم، ويشهدون برشدهم، وضلالهم، وهذا تهكم بهم، وإشعار بأن ما اجترؤوا عليه من القول من وظائف الرسل من جهته تعالى.

الإعراب: {وَإِذا:} الواو: حرف عطف. (إذا): انظر الآية رقم [١] {رَأَوْهُمْ:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعله، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة (إذا) إليها. {قالُوا:} فعل ماض، والواو فاعله، والألف للتفريق. {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {هؤُلاءِ:} الهاء: حرف تنبيه. (أولاء): اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب اسم {إِنَّ}. {لَضالُّونَ:} اللام: هي المزحلقة. (ضالون): خبر {إِنَّ} مرفوع... إلخ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالُوا..}. إلخ جواب (إذا) لا محل لها، و (إذا) ومدخولها كلام معطوف على ما قبله. {وَما:} الواو: واو الحال. (ما): نافية. {أُرْسِلُوا:} فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم، والواو نائب فاعله، والألف للتفريق. {عَلَيْهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {حافِظِينَ:} حال من واو الجماعة، أو هو مفعول به ثان منصوب... إلخ، وجملة: {وَما أُرْسِلُوا..}. إلخ في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط: الواو، والضمير.

{فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦)}

الشرح: {فَالْيَوْمَ} يعني: هذا اليوم؛ الذي هو يوم القيامة. {الَّذِينَ آمَنُوا:} بمحمد صلّى الله عليه وسلّم رسولا، وبالإسلام دينا، وبالقرآن كتابا. {مِنَ الْكُفّارِ يَضْحَكُونَ:} كما ضحك الكفار منهم في

<<  <  ج: ص:  >  >>