للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جواب القسم، لا محل لها، والقسم، وجوابه كلام مستأنف لا محل له، وانظر الآية رقم [٦٥] {لَمَنِ:} اللام: لام الابتداء معلقة للفعل (علم) عن العمل لفظا. (من): اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {اِشْتَراهُ:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف، والفاعل يعود إلى (من) وهو العائد. والهاء: مفعول به، والجملة الفعلية صلة (من) لا محل لها. {ما:}

نافية. {لَهُ:} متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {فِي الْآخِرَةِ:} متعلقان بمحذوف خبر ثان، أو بالخبر نفسه، أو بمحذوف حال من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وبعضهم يقول:

متعلقان بمحذوف حال من {خَلاقٍ} كان صفة له، فلما قدم عليه؛ صار حالا على القاعدة: نعت النكرة إذا تقدّم عليها؛ صار حالا. وهذا لا يجيزه كثير من النّحويين؛ لأن الحال هيئة فاعل أو مفعول. {مِنْ:} حرف جر صلة. {خَلاقٍ:} مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية {لَمَنِ} في محل نصب سدّت مسد مفعولي: {عَلِمُوا} المعلّق عن العمل بسبب لام الابتداء.

{وَلَبِئْسَ:} الواو: حرف قسم وجر، والمقسم به محذوف، تقديره: والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم، واللام: واقعة في جواب القسم (بئس {ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ}): انظر إعراب هذه الجملة في الآية رقم [٩٠] والمخصوص بالذّم محذوف، التقدير: هو علم السحر، والقسم وجوابه كلام مستأنف، أو هو معطوف على ما قبله، لا محل له على الاعتبارين.

{لَوْ:} حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {كانُوا:} ماض ناقص مبني على الضم، والواو اسمه. {يُعَلِّمُونَ:} مضارع مرفوع، والواو فاعله، ومفعوله محذوف، انظر الشرح، والجملة الفعلية في محل نصب خبر: {كانُوا} والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب {لَوْ} محذوف، التقدير: لو كانوا يعلمون؛ ما تعلّموا، وانظر الآية التالية. {وَلَوْ} مدخولها كلام معترض في آخر الكلام، مفاده توكيد الذم لشرائهم.

{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاِتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٣)}

الشرح: {وَلَوْ أَنَّهُمْ..}. أي: ولو أنّ اليهود، وغيرهم الذين يتعلّمون السحر آمنوا بالله، وخافوا عقابه، فتركوا ما هم عليه من نبذ كتاب الله، واتّباع كتب الشياطين {لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ} أي: لأثابهم الله ثوابا أفضل ممّا شغلوا به أنفسهم من السحر الذي لا يعود عليهم إلا بالويل، والخسار والدمار. والمراد بالعنديّة المجاز عن إثابتهم. {لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ} انظر الآية السابقة ففيها الكفاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>