للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {وَلَئِنْ:} الواو: حرف استئناف. اللام: موطئة لقسم محذوف، تقديره: والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم. (إن): حرف شرط جازم.

{سَأَلْتَهُمْ:} فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء فاعله، والهاء مفعوله الأول، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {مَنْ:} اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {خَلَقَ:} فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره: «هو» يعود إلى {مَنْ}. {السَّماواتِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. (الأرض): معطوف على ما قبله، وجملة: {خَلَقَ..}. إلخ في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {مَنْ خَلَقَ..}. إلخ في محل نصب مفعول به ثان للفعل: (سأل). {لَيَقُولُنَّ:} اللام: واقعة في جواب القسم المقدر. (يقولن): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه النون المحذوفة لتوالي الأمثال، وواو الجماعة المحذوفة، المدلول عليها بالضمة في محل رفع فاعل، ونون التوكيد حرف لا محل له.

{اللهُ:} مبتدأ، خبره محذوف، التقدير: الله خلقهن، أو هو فاعل لفعل محذوف، التقدير:

خلقهن الله، ويرجحه التصريح به في قوله تعالى في سورة (الزخرف) رقم [٩]: {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ،} والجملة على الاعتبارين في محل نصب مقول القول، وجملة: {لَيَقُولُنَّ اللهُ} جواب القسم المقدر، المدلول عليه باللام الموطئة، وحذف جواب الشرط، لدلالة جواب القسم عليه، على القاعدة: «إذا اجتمع شرط وقسم، فالجواب للسابق منهما»، والكلام:

{وَلَئِنْ..}. إلخ كله مستأنف لا محل له، وقال ابن مالك-رحمه الله تعالى-في ألفيته: [الرجز] واحذف لدى اجتماع شرط وقسم... جواب ما أخّرت فهو ملتزم

{قُلِ:} فعل أمر، وفاعله مستتر فيه وجوبا، تقديره: «أنت». {الْحَمْدُ:} مبتدأ. {اللهُ:}

متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلِ..}.

إلخ مستأنفة، لا محل لها. {بَلْ:} حرف إضراب. {أَكْثَرُهُمْ:} مبتدأ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {لا:} نافية. {يَعْلَمُونَ:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة وهي في محل نصب مقول القول.

{لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٢٦)}

الشرح: {لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ:} خلقا، وملكا، وعبيدا، لا يستحق العبادة فيهما غيره. {إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ} أي: عن العباد، وعن حمدهم، وشكرهم. {الْحَمِيدُ:} المستحق للحمد وإن لم يحمد، أو محمود نطق بحمده جميع مخلوقاته بلسان الحال، وبلسان المقال أيضا، وانظر الآية رقم [١٥] من سورة (فاطر).

<<  <  ج: ص:  >  >>