صفة:{ذُرِّيَّةٌ،} والهاء في محل جر بالإضافة. {عَلى خَوْفٍ}: متعلقان بالفعل: {آمَنَ}. {مِنْ فِرْعَوْنَ}: متعلقان ب {خَوْفٍ،}{وَمَلائِهِمْ}: معطوف على {فِرْعَوْنَ،} والهاء في محل جر بالإضافة، والمصدر المؤول من {أَنْ يَفْتِنَهُمْ} بدل اشتمال من {فِرْعَوْنَ،} أو في محل نصب مفعول به للمصدر {خَوْفٍ،} والهاء مفعول به. {وَإِنَّ}: حرف مشبه بالفعل. {فِرْعَوْنَ}: اسم (إن). {لَعالٍ}: اللام: هي المزحلقة، (عال): خبر (إن) مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين، وفاعله مستتر فيه، {فِي الْأَرْضِ}: متعلقان ب (عال)، وجملة:
{وَإِنَّ فِرْعَوْنَ..}. إلخ، في محل نصب حال من فاعل:{يَفْتِنَهُمْ} المستتر، والرابط: الواو، وإعادة {فِرْعَوْنَ} بلفظه {وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} وهذه الجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب حال مثلها.
الشرح:{وَقالَ مُوسى يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ..}. إلخ: أي: ثقوا بالله، واعتمدوا عليه، وسلموا الأمر إليه، فإنه ناصر أولياءه ومهلك أعداءه. {إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ} أي: منقادين، ومستسلمين لأمره، وقضائه وقدره، وفي الآية دليل على أن التوكل على الله، والتفويض لأمره من كمال الإيمان، وإن من كان يؤمن بالله؛ فلا يتوكل إلا على الله، لا على غيره.
الإعراب:{وَقالَ مُوسى}: فعل ماض وفاعله. والجملة الندائية:{يا قَوْمِ} في محل نصب مقول القول، وانظر تفصيل الإعراب في الآية رقم [٢٨] من سورة (هود). {إِنْ}: حرف شرط جازم. {كُنْتُمْ}: ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط. والتاء اسمه، وجملة:{آمَنْتُمْ بِاللهِ}: في محل نصب خبر (كان)، وجملة:{كُنْتُمْ..}. إلخ: لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {فَعَلَيْهِ}: الفاء: واقعة في جواب الشرط.
(عليه): جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. {تَوَكَّلُوا}: أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد، و (إن) ومدخولها في محل نصب مقول القول، وجملة:{وَقالَ..}. إلخ معطوفة على جملة:{آمَنَ..}. إلخ لا محل لها مثلها، {إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ}: الإعراب واضح إن شاء الله تعالى، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه.
قال القرطبي: كرر الشرط تأكيدا، وقال البيضاوي: وليس هذا من تعلق الحكم بشرطين، فإن المعلق بالإيمان وجوب التوكل، فإنه المقتضي له، والمشروط بالإسلام حصوله، فإنه لا يوجد مع التخليط، ونظيره: إن دعاك زيد فأجبه إن قدرت.