للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا محل لها. الفاء: حرف تفريع، (إذا): انظر الآية رقم [١٢]، والجملة الفعلية: {جاءَ رَسُولُهُمْ}: في محل جر بإضافة (إذا) إليها على القول المشهور المرجوح. ومفعول {جاءَ} محذوف، التقدير: فإذا جاءهم رسولهم. {قُضِيَ}: ماض مبني للمجهول. {بَيْنَهُمْ}: ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، والهاء في محل جر بالإضافة. {بِالْقِسْطِ}: في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية جواب (إذا) لا محل لها. و (إذا) ومدخولها كلام مفرع عما قبله لا محل له مثله. {وَهُمْ}: الواو: واو الحال. (هم): ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

{لا}: نافية. {يُظْلَمُونَ}: مضارع مبني للمجهول مرفوع... إلخ. والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {وَهُمْ..}. إلخ، في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالإضافة، والرابط: الواو، والضمير.

{وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤٨)}

الشرح: {وَيَقُولُونَ} أي: يقول كفار قريش. {مَتى هذَا الْوَعْدُ} أي: الذي تعدنا به يا محمد من نزول العذاب، وقيل: قيام الساعة، وإنما قالوا ذلك على وجه التكذيب، والاستبعاد والاستهزاء. {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} أي: فيما تعدوننا به، وإنما قالوا بلفظ الجمع؛ لأن كل أمة قالت لرسولها كذلك، أو يكون المعنى إن كنتم صادقين أنت وأتباعك يا محمد.

الإعراب: {وَيَقُولُونَ}: الواو: حرف استئناف، (يقولون): مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله. {مَتى}: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف خبر مقدم. {هذَا}: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر، والهاء حرف تنبيه لا محل له. {الْوَعْدُ}: بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة: {وَيَقُولُونَ..}. إلخ: مستأنفة لا محل لها {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ}: انظر الآية رقم [٣٨] لإعراب هذه الجملة.

{قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلاّ ما شاءَ اللهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (٤٩)}

الشرح: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلاّ ما شاءَ اللهُ}: هذا خطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم لما استعجل كفار مكة العذاب، أي: قل يا محمد لهؤلاء الكفار: إني لا أقدر على جلب نفع لنفسي، ولا دفع ضر عنها إلا بمشيئة الله. {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ..}. إلخ، أي: لهلاك كل أمة وقت معلوم في علمه سبحانه وتعالى، إذا جاء وقت انقضاء أجلهم فلا يمكنهم أن يستأخروا ساعة باقين في الدنيا، ولا يتقدمون ساعة أيضا، وانظر الآية رقم [٣٤] من سورة (الأعراف)، تجد ما يسرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>