للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«أنا». {أَنْ:} حرف مصدري ونصب. {يُكَذِّبُونِ:} فعل مضارع منصوب ب‍ {أَنْ،} وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والنون للوقاية، وياء المتكلم المحذوفة المدلول عليها بالكسرة مفعول به، و {أَنْ} والفعل المضارع في تأويل مصدر في مصدر في محل نصب مفعول به، وجملة: {أَخافُ..}. إلخ في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية: {إِنِّي..}. إلخ في محل نصب مقول القول كالجملة الندائية قبلها، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{وَيَضِيقُ:} الواو: حرف عطف. (يضيق): فعل مضارع. {صَدْرِي:} فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على خبر: (إن)، أو هي مستأنفة، لا محل لها، وجملة: {وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي} معطوفة عليها على الوجهين المعتبرين فيها. هذا؛ ويقرأ الفعلان بالنصب على: {يُكَذِّبُونِ}. {فَأَرْسِلْ:} الفاء: حرف عطف على رأي من يجيز عطف الإنشاء على الخبر، وابن هشام يعتبرها للسببية المحضة، وأراها الفاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر، التقدير: وإذا كانت الأمور الثلاثة متوقعة الحصول فأرسل. (أرسل): فعل دعاء، والفاعل مستتر تقديره: «أنت». {وَلَهُمْ:} الواو: حرف استئناف. (لهم): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {عَلَيَّ:} جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف، أو بمحذوف خبر ثان، أو بمحذوف حال من الضمير المستتر في الخبر المحذوف. {ذَنْبٌ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {فَأَخافُ:} الفاء: حرف عطف. (أخاف): فعل مضارع، والفاعل أنا، والمصدر المؤول من {أَنْ يَقْتُلُونِ} في محل نصب مفعول به، وجملة: {فَأَخافُ..}.

إلخ في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، التقدير (فأنا أخاف...) إلخ، والجملة الاسمية هذه معطوفة على ما قبلها، أو تعليل، ولا محل لها على الوجهين.

{قالَ كَلاّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (١٥)}

الشرح: {قالَ} أي: الله لموسى. {كَلاّ} أي: لن يقتلوك، فهو ردع وزجر عن هذا الظن، وأمر بالثقة بالله تعالى، أي: ثق بالله، وانزجر عن خوفك منهم، فإنهم لا يقدرون على قتلك، ولا يقوون عليه. {فَاذْهَبا} أي: اذهب أنت، وأخوك، فقد جعلته رسولا معك. والخطاب لموسى، وثني، ففيه تغليب الحاضر على الغائب عن ذلك المكان، وهو هارون؛ لأنه إذ ذاك كان بمصر، والإرسال والخطاب المذكوران كانا في الطور في طريق عودة موسى من مدين إلى مصر. {إِنّا:} يريد نفسه سبحانه وتعالى. {مَعَكُمْ:} جمع الضمير، والخطاب لموسى وحده؛ لأن المراد موسى وهارون، فأجراهما مجرى الجمع تعظيما لشأنهما، أو المراد: هما، وفرعون. {مُسْتَمِعُونَ:} سامعون ما يقولون، وما يجيبون، وما يجري بينكما وبينه، فأظهركما

<<  <  ج: ص:  >  >>