للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (إن) ومدخولها كلام مستأنف، لا محل له. {وَجَعَلْنا:} فعل، وفاعل. {جَهَنَّمَ:} مفعول به.

{لِلْكافِرِينَ:} متعلقان ب‍: {حَصِيراً} بعدهما، أو بمحذوف حال من حصيرا كان صفة له... إلخ، وجملة: {وَجَعَلْنا..}. إلخ معطوفة على جملة: {عُدْنا} لا محل لها مثلها.

{إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (٩)}

الشرح: قال القرطبي-رحمه الله تعالى-: لما ذكر الله الإسراء؛ ذكر ما قضى في بني إسرائيل، وعليهم، وكان ذلك دلالة على نبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم، ثم بين: أن القرآن الذي أنزله عليه يهدي الناس إلى الطريقة التي هي أعدل الطرق وأصوبها، أو يهدي إلى الحال التي هي أقوم الحالات، وأحسنها. انتهى. بتصرف كبير. {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ..}. إلخ: المراد بالأجر الكبير الجنة، وما فيها من نعيم لا ينفد وسعادة دائمة. هذا؛ ولا تنس: ما في الآية الكريمة من الاحتراس. انظره في الآية رقم [٩٧] من سورة (النحل).

الإعراب: {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {هذَا:} اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم {إِنَّ،} والهاء حرف تنبيه لا محل له. {الْقُرْآنَ:} بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه. {يَهْدِي:} مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل يعود إلى القرآن، والمفعول محذوف، انظر الشرح، والجملة الفعلية في محل رفع خبر {إِنَّ}.

{لِلَّتِي:} متعلقان بالفعل قبلهما، و (التي): صفة لموصوف محذوف، انظر تقديره في الشرح، والجملة الاسمية: {هِيَ أَقْوَمُ} صلة الموصول، لا محل لها، وجملة: {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} معطوفة على جملة: {يَهْدِي..}. إلخ فهي في محل رفع مثلها. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة للمؤمنين، وجملة: {يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ} صلة الموصول، لا محل لها، ولا تنس: أنّ {الصّالِحاتِ} صفة لموصوف محذوف؛ إذ الأصل: الأعمال الصالحات، فهو منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم. {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {لَهُمْ:} متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {أَجْراً:} اسم {إِنَّ} مؤخر. {كَبِيراً:} صفة {أَجْراً} و {إِنَّ} واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير:

بأن لهم... إلخ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، أو المصدر منصوب بنزع الخافض.

{وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (١٠)}

الشرح: المراد بهذه الآية: الكافرون الذين لا يعترفون بالحياة الآخرة بعد الموت، فهؤلاء لهم عذاب أليم في النار، والمراد: ب‍: (الآخرة) الحياة الثانية التي تكون بعد الموت، ثم بعد الحساب،

<<  <  ج: ص:  >  >>