الإعراب:{ما:} نافية. {لَهُمْ:} متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. {بِهِ:}
متعلقان بالخبر المحذوف، أو بمحذوف خبر ثان، أو بمحذوف حال من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وأجيز تعليقهما ب:{عِلْمٍ}. {مِنْ:} حرف جر صلة. {عِلْمٍ:} مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها: اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {وَلا:} الواو: حرف عطف. (لا): نافية، أو زائدة لتأكيد النفي. {لِآبائِهِمْ:} معطوفان على {لَهُمْ}. {كَبُرَتْ:} ماض محول إلى باب: فعل لإنشاء الذم، والتاء للتأنيث، والفاعل مستتر تقديره:«هي» يعود إلى قولهم: {اِتَّخَذَ اللهُ وَلَداً} انظر الشرح. {كَلِمَةً:} تمييز، ويقرأ بالرفع على أنها فاعل. {تَخْرُجُ:} مضارع، والفاعل يعود إلى {كَلِمَةً}. {مِنْ أَفْواهِهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة، وجملة:{تَخْرُجُ..}. إلخ صفة كلمة على القراءتين فيها، وجملة:{كَبُرَتْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {إِنْ:} حرف نفي. {يَقُولُونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله. {إِلاّ:}
حرف حصر. {كَذِباً:} مفعول به، وجاز ذلك؛ لأنه بمعنى: كلام كثير، أو هو صفة مصدر محذوف؛ أي: قولا كذبا، وجملة:{إِنْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.
الشرح:{فَلَعَلَّكَ:} يا محمد. {باخِعٌ نَفْسَكَ:} مهلك نفسك، وقاتلها. {عَلى آثارِهِمْ:}
من بعدهم، شبهه وإياهم حيث تولوا عنه، وأعرضوا عن دعوته، ولم يؤمنوا بالقرآن الذي جاء به، وما تداخله من الحزن الشديد على توليهم برجل فارقته أحبته، فهو يتساقط حسرات عليهم، ويهلك نفسه وجدا عليهم، وتلهفا على فراقهم. ففي الكلام استعارة تمثيلية، والمراد:
ب:{الْحَدِيثِ} القرآن، كما هو في كثير من الآيات، و (الأسف) المبالغة في الحزن، ولقد أسف يعقوب على فراق ولديه، كما رأيت في الآية رقم [٨٤] من سورة (يوسف) على حبيبنا، وشفيعنا وعليهم ألف صلاة، وألف سلام. وانظر شرح نفسك في الآية [٥٣] منها أيضا. وانظر شرح الإيمان في الآية رقم [٣٨] من سورة (النحل)، وبخع نفسه: قتلها غما. وقال ذو الرّمة:[الطويل]
ألا أيّهذا الباخع الوجد نفسه... بشيء نحته عن يديه المقادر
الإعراب:{فَلَعَلَّكَ:} الفاء: حرف استئناف. (لعلك): حرف مشبه بالفعل، والترجي هنا ليس على بابه، بل المقصود من هذا الترجي النهي؛ أي: لا تبخع نفسك؛ أي: لا تهلكها غما على عدم إيمانهم. وقيل: هو للإشفاق على بابها. هذا؛ والفرق بين الترجي، والإشفاق: أن الأول: في المحبوب، والثاني: في المكروه، وما في الآية من هذا القبيل. وقيل: لعل هنا للاستفهام، وهو رأي: الكوفيين، ومثل الآية الآية رقم [٣] من سورة (الشعراء). والكاف