للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجواب، وقيل: الجملتان، وهو المرجح لدى المعاصرين. {وَهُمْ}: الواو: واو الحال.

(هم): ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {فِيها}: متعلقان بالفعل بعدهما. {لا}: نافية. {يُبْخَسُونَ}: مضارع مبني للمجهول مرفوع، والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: (هم...) إلخ في محل نصب حال من الضمير المجرور محلاّ بالإضافة، والرابط: الواو، والضمير.

{أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٦)}

الشرح: {أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النّارُ}: الإشارة إلى الذين وفوا جزاء أعمالهم في الدنيا المذكورين في الآية السابقة. {وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها} أي: ضاع ثواب أعمالهم، ولم يبق لهم ثواب في الآخرة، انظر ما ذكرته في الآية السابقة. {وَبَطَلَ..}. إلخ:

البطلان عبارة عن عدم الشيء، إما بعدم ذاته، أو بعدم فائدته ونفعه، والمراد من بطلان عملهم أنه لا يعود عليهم بنفع، ولا يدفع عنهم ضرّا؛ لأنه عمل لغير الله تعالى، فكان باطلا لا نفع فيه، والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه. هذا؛ و (بطل) من باب دخل، والبطل بفتحتين الشجاع، والبطل بضم فسكون: الباطل والكذب، والبطالة: التعطل والتفرغ من العمل، هذا؛ ويجمع باطل على أباطيل شذوذا، انظر ما ذكرته في الآية رقم [٦] من سورة (يوسف) على نبينا، وعليه ألف صلاة، وألف سلام.

الإعراب: {أُولئِكَ}: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب لا محل له. {الَّذِينَ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ.

{لَيْسَ}: ماض ناقص. {لَهُمْ}: متعلقان بمحذوف خبر {لَيْسَ} مقدم. {فِي الْآخِرَةِ}: متعلقان بالخبر المحذوف المقدم. {إِلاَّ}: حرف حصر. {النّارُ}: اسم {لَيْسَ} مؤخر، وجملة:

{لَيْسَ..}. إلخ صلة الموصول لا محل لها، والجملة الاسمية: {أُولئِكَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. (حبط): ماض. {ما}: تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل رفع فاعل (حبط)، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد أو الرابط: محذوف، التقدير، حبط الذي، أو شيء صنعوه، وعلى اعتبارها مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل رفع فاعل، التقدير: وحبط صنعهم. {فِيها}: متعلقان بالفعل:

(حبط)، والضمير على هذا يعود على {الْآخِرَةِ،} ويجوز أن يتعلق {فِيها} ب‍ {صَنَعُوا،} فالضمير على هذا يعود على الحياة الدنيا، وجملة: {وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها} معطوفة على جملة الصلة لا محل لها مثلها. (باطل): خبر مقدم. {ما}: تحتمل الموصولة، والموصوفة،

<<  <  ج: ص:  >  >>