اللفظ، وجلّت الذات القديمة أن يكون لها صفة حديثة، كما استحال أن يكون للذات المحدثة صفة قديمة، وهذا كله مذهب أهل الحق، والسنة، والجماعة-رضي الله عنهم. انتهى. قرطبي.
{وَهُوَ السَّمِيعُ:} لأقوال العباد. {الْبَصِيرُ:} بأعمالهم، وحركاتهم، وسكناتهم، وانظر شرح (مثل) في الآية رقم [١٥] من سورة (يس).
الإعراب:{فاطِرُ:} بالرفع: خبر آخر لاسم الإشارة: {ذلِكُمُ،} أو مبتدأ خبره ما بعده. وقال مكي: هو نعت لله جلّ ذكره، أو على إضمار مبتدأ؛ أي: هو فاطر. ويقرأ بالجر على أنّه بدل من الضمير المجرور ب:(إلى) و (على). وقال مكي: وأجاز الكسائي: (فاطر السموات) بالنصب على النداء. وقال غيره: على المدح. انتهى. أي: هو منصوب بفعل محذوف، تقديره: أمدح فاطر، و {فاطِرُ} مضاف، و {السَّماواتِ} مضاف إليه، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه.
{وَالْأَرْضِ:} معطوف على ما قبله. {جَعَلَ:} فعل ماض، والفاعل مستتر فيه، تقديره:«هو» يعود إلى الله، وهو متعدّ لواحد فقط؛ لأنّه بمعنى: خلق. {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما.
{مِنْ أَنْفُسِكُمْ:} متعلقان بمحذوف حال من: {أَزْواجاً،} كان صفة له، على مثال ما رأيت في الآية رقم [٦]، والكاف في محل جر بالإضافة. {وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً:} معطوف على ما قبله، وإعرابه مثله بلا فارق، وجملة:{جَعَلَ..}. إلخ في محل رفع خبر سادس ل:{ذلِكُمُ} على وجه مرّ ذكره، أو في محلّ رفع خبر {فاطِرُ} على اعتباره مبتدأ، أو هي مستأنفة على نصب:{فاطِرُ} وجره.
{يَذْرَؤُكُمْ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى:{اللهِ،} والكاف مفعول به. {فِيهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية في محل نصب حال من فاعل (جعل) المستتر، والرابط: الضمير فقط. وقيل: الجملة في محل نصب صفة: {أَزْواجاً} وضعفه ظاهر. {لَيْسَ:} فعل ماض ناقص. {كَمِثْلِهِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر: {لَيْسَ} مقدم، وانظر الشرح، وما قيل في الكاف، و (مثل): مضاف، والهاء في محل جر بالإضافة. {شَيْءٌ:} اسم {لَيْسَ} مؤخر، والجملة الفعلية، يقال فيها ما قيل بجملة:{جَعَلَ..}. إلخ. {وَهُوَ:} الواو: واو الحال، {وَهُوَ:}
ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {السَّمِيعُ الْبَصِيرُ:} خبران له، والجملة الاسمية في محل نصب حال من فاعل {يَذْرَؤُكُمْ} المستتر، والرابط: الواو، والضمير.