للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{مُصْفَرًّا:} حال من الضمير المنصوب، أو مفعول به ثان، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {يَكُونُ:} فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره: «هو» يعود إلى النبات.

{حُطاماً:} خبر {يَكُونُ،} والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها.

{وَفِي:} (الواو): حرف استئناف. (في الاخرة): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {عَذابٌ:} مبتدأ مؤخر. {شَدِيدٌ:} صفة {عَذابٌ،} والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. وقيل: معطوفة على ما قبلها. ولا وجه له. {وَمَغْفِرَةٌ:} الواو: حرف عطف. (مغفرة):

معطوف على {عَذابٌ}. {مِنَ اللهِ:} متعلقان بمغفرة، أو بمحذوف صفة له، {وَرِضْوانٌ:}

معطوف على (مغفرة).

{وَمَا:} الواو: حرف عطف، أو حرف استئناف. (ما): نافية لا عمل لها. {الْحَياةُ:}

مبتدأ. {الدُّنْيا:} صفة. {إِلاّ:} حرف حصر. {مَتاعُ:} خبر المبتدأ، وهو مضاف، و {الْغُرُورِ} مضاف إليه، والجملة الاسمية لا محل لها على الوجهين المعتبرين في الواو. تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢١)}

الشرح: {سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} أي: سارعوا بالأعمال الصالحة؛ التي توجب المغفرة لكم من ربكم. وقيل: سارعوا بالتوبة؛ لأنها تؤدي إلى المغفرة. {وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ} لو وصل بعضها ببعض. وقيل: إن الله شبه عرض الجنة بعرض السموات، والأرض؛ لو وصل بعضها ببعض. قيل: إن السموات السبع، والأرضين السبع لو جعلت صفائح، وألزق بعضها ببعض؛ لكان عرض الجنة في قدرها جميعا. وقيل: إن الله شبه عرض الجنة بعرض السموات، والأرض، ولا شك: أن الطول يكون أزيد من العرض، فذكر العرض تنبيها على أن طولها أضعاف ذلك، ومن عادة العرب: أنها تعبر عن سعة الشيء بعرضه دون طوله. قال الشاعر: [الطويل] كأنّ بلاد الله وهي عريضة... على الخائف المطلوب كفّة حابل

وقيل: هذا تمثيل للعباد بما يعقلونه، ويقع في نفوسهم، وأفكارهم، وأكثر مما يقع في نفوسهم مقدار السموات، والأرض. فشبه عرض الجنة بعرض السموات، والأرض على ما يعرفه الناس. {أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ} أي: هيئت، ويفهم من الاية الكريمة: أن الجنة مخلوقة موجودة، كما أن النار أعدت وهيئت بالذات للكافرين وبالعرض للعصاة الذين حادوا عن الصراط المستقيم، فهي أيضا مخلوقة، وموجودة. قال تعالى في سورة (آل عمران) رقم [١٣١]: {وَاتَّقُوا النّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>