للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبلهما، والجملة الفعلية في محل نصب حال من فاعل {يَقُولَ} المستتر، أو من: {رَجُلاً،} وساغ ذلك لتقدم الاستفهام عليه، وعلى الوجهين فالرابط: الواو، والضمير. {مِنْ رَبِّكُمْ:}

متعلقان بالفعل (جاء)، وتعليقهما بمحذوف حال من (البينات) جيد، والكاف في محل جر بالإضافة... إلخ.

{وَإِنْ:} الواو: حرف عطف. (إن): حرف شرط جازم. {يَكُ:} فعل مضارع ناقص مجزوم؛ لأنه فعل شرط، وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه يعود إلى: {رَجُلاً}. {كاذِباً:} خبر: {يَكُ،} والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {فَعَلَيْهِ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (عليه): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {كَذِبُهُ:} مبتدأ مؤخر، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحلّ محلّ المفرد، و (إن) ومدخولها كلام معطوف على ما قبله، فهو في محل نصب مقول القول ل‍: (قال). {وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ} هذا الكلام معطوف على ما قبله، فهو مثله في إعرابه ومحله، و {بَعْضُ} مضاف، و {الَّذِي} اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وجملة: {يَعِدُكُمْ} صلة الموصول، لا محل لها، والعائد رجوع الفاعل إليه.

{أَنْ:} حرف مشبه بالفعل. {اللهُ:} اسم {أَنْ}. {رَجُلاً:} نافية. {يَهْدِي:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والفاعل يعود إلى: {اللهُ،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر {أَنْ}. {مُؤْمِنٌ:}

اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة الاسمية: {هُوَ مُسْرِفٌ كَذّابٌ} صلة الموصول لا محل لها، والجملة الاسمية: {إِنَّ اللهَ..}. إلخ في محل نصب مقول القول؛ لأنها من قول الرجل.

{يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللهِ إِنْ جاءَنا قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاّ ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلاّ سَبِيلَ الرَّشادِ (٢٩)}

الشرح: {يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ} أي: غالبين في الأرض أرض مصر.

وهذا دليل قطعي على أن الرجل كان قبطيا، ولذلك أضافهم إلى نفسه بقوله: {يا قَوْمِ} ليكونوا أقرب إلى قبول وعظه، ونصحه، وهو يريد منهم أن يشكروا الله على نعمته عليهم بالإيمان به، وعبادته، وتصديقه رسوله فيما يدعوهم إليه.

{فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللهِ:} من عذابه، وانتقامه. {إِنْ جاءَنا:} وحينئذ لا تغني عنكم هذه الجنود، وهذه العساكر، ولا ترد عنا شيئا من بأس الله إن أرادنا بعذابه، وانتقامه. {قالَ فِرْعَوْنُ}

<<  <  ج: ص:  >  >>