للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {لَوْلا:} حرف تحضيض. {أَرْسَلْتَ:} فعل، وفاعل. {إِلَيْنا:} متعلقان بالفعل قبلهما. {رَسُولاً:} مفعول به.

{فَنَتَّبِعَ:} مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة بعد الفاء السببية، والفاعل مستتر تقديره: «نحن»، و «أن» المضمرة، والمضارع في تأويل مصدر معطوف بالفاء على مصدر متصيد من الفاعل السابق، التقدير: لولا حصل إرسال رسول إلينا، فاتباع منا... إلخ. {آياتِكَ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، والكاف في محل جر بالإضافة. {مِنْ قَبْلِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، و {قَبْلِ:} مضاف، والمصدر المؤول من {أَنْ نَذِلَّ} على القراءتين في محل جر بالإضافة. (نخزى): مضارع معطوف على ما قبله منصوب مثله، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل، أو نائب الفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره: «نحن». هذا؛ والكلام: {رَبَّنا..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة:

{لَقالُوا..}. إلخ جواب (لو)، لا محل لها، و (لو) ومدخولها كلام مستأنف، لا محل له.

{قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اِهْتَدى (١٣٥)}

الشرح: {قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ} أي: كل واحد منا، ومنكم. {مُتَرَبِّصٌ:} منتظر دوائر الزمان، وذلك: أن المشركين كانوا يقولون: نتربص بمحمد ريب المنون، وحوادث الدهر، فإذا مات تخلصنا منه، وكان المؤمنون من جهتهم ينتظرون النصر، والعزة، وعلو شأن الإسلام، وذلّ الكافرين المعاندين. {فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ:} هذا وعيد وتهديد، والمعنى:

ستعلمون إذا جاء نصر الله للمؤمنين من أصحاب الطريقة المستقيمة، ومن هم أصحاب الطريقة المعوجة، وستعلمون من اهتدى إلى الحق وإلى النعيم المقيم، ومن ضل وانحرف إلى الباطل، ومآله العقاب الشديد، والعذاب الأليم في نار الجحيم. فحذف أحد المتقابلين لدلالة الآخر عليه. هذا؛ ويقرأ: «(الصراط السواء)» أي: الوسط الجيد، وقرئ «(السّوء)» بفتح السين، و «(السوأى)» تأنيث الأسوأ، وقرئ و «(السُّوى)».

الإعراب: {قُلْ:} أمر، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره: «أنت». {كُلٌّ:} مبتدأ. وانظر الشرح لحذف المضاف إليه. {مُتَرَبِّصٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. {فَتَرَبَّصُوا:} الفاء: هي الفصيحة. (تربصوا): أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله والألف للتفريق. وانظر إعراب: (اشربي) في الآية رقم [٢٦] من سورة (مريم) على نبينا، وحبيبنا، وعليها ألف صلاة، وألف سلام، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جواب شرط غير جازم، التقدير: وإذا كان الأمر كذلك؛ فتربصوا. {فَسَتَعْلَمُونَ:} الفاء: حرف استئناف. السين:

حرف استقبال. (تعلمون): مضارع مرفوع، والواو فاعله. {مَنْ:} اسم استفهام مبني على

<<  <  ج: ص:  >  >>