للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجوز اعتباره حالا، بمعنى مبتغين، و {اِبْتِغاءَ}: مضاف، و {حِلْيَةٍ}: مضاف إليه، من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، {مَتاعٍ}: معطوف على ما قبله. {زَبَدٌ}: مبتدأ مؤخر.

{مِثْلُهُ}: صفة {زَبَدٌ،} والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية هذه معطوفة على الجملة الفعلية السابقة؛ لأنها قسيمة؛ لأنها تضمنت مثلا آخر مثلها. تأمل. {كَذلِكَ}: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف عامله ما بعده، التقدير: يضرب الله الحق والباطل ضربا، أي: مثلا مماثلا لما ذكر، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها، وهي فعل مضارع وفاعله ومفعوله كما ترى. {فَأَمَّا}: الفاء: حرف استئناف. (أما):

أداة شرط وتوكيد وتفصيل، وانظر الآية رقم [٤١] من سورة (يوسف) عليه السّلام. {الزَّبَدُ}:

مبتدأ. {فَيَذْهَبُ}: الفاء: واقعة في جواب (أما). (يذهب): مضارع، والفاعل يعود إلى {الزَّبَدُ}.

{جُفاءً}: حال من الفاعل المستتر، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. {وَأَمّا}: الواو: حرف عطف. (أما): مثل سابقتها. {مِمّا}: اسم موصول أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ، وجملة: {يَنْفَعُ النّاسَ} صلة (ما)، أو صفتها، والعائد، أو الرابط رجوع الفاعل إليها، وجملة: {فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {ما يَنْفَعُ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {كَذلِكَ}: متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف عامله ما بعده، التقدير: يضرب الله الأمثال ضربا كائنا كما ذكر، والجملة الفعلية هذه مستأنفة لا محل لها، وهي مضارع وفاعله ومفعوله كما هو ظاهر.

{لِلَّذِينَ اِسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٨)}

الشرح: {لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ} أي: أجابوا، فالسين والتاء زائدتان، قال كعب بن سعد الغنوي يرثي أخاه أبا المغوار: [الطويل]

وداع دعا يا من يجيب إلى النّدى... فلم يستجبه عند ذاك مجيب

والمعنى: أجابوا ربهم لما دعاهم إليه من التوحيد، والإيمان به وبرسوله. {الْحُسْنى}: يعني الجنة، وقيل: الحسنى هي المنفعة العظمى في الحسن، وهي المنفعة الخالصة الخالية عن شوائب المضرة والانقطاع، والأول أولى، وانظر الآية رقم [٢٦] من سورة (يونس) عليه السّلام.

{وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ} أي: لم يستجيبوا لربهم بما استجاب له المؤمنون من التوحيد والإيمان، وهم الكفار الذين استمروا على كفرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>