للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {رَبَّكَ:} اسم {إِنَّ} منصوب، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {واسِعُ:} خبر {إِنَّ} وهو مضاف، و {الْمَغْفِرَةِ} مضاف إليه، من إضافة الصفة المشبهة لفاعله، التقدير: واسعة مغفرته، والجملة الاسمية: {إِنَّ..}. إلخ تعليل لاستثناء اللمم، لا محل لها. {هُوَ:} ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {أَعْلَمُ:} خبره، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها.

{بِكُمْ:} جار ومجرور متعلقان ب‍: {أَعْلَمُ،} وهو بمعنى: عالم، ففاعله مستتر فيه، تقديره:

«هو». {إِذْ:} ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق ب‍: {أَعْلَمُ} أيضا. {أَنْشَأَكُمْ:} ماض، والفاعل يعود إلى {رَبَّكَ،} والكاف مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها. {مِنَ الْأَرْضِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من كاف الخطاب، التقدير: مخرجين من الأرض. {وَإِذْ:} (الواو): حرف عطف. (إذ):

معطوفة على ما قبلها، والجملة الاسمية: {أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ} في محل جر بإضافة (إذ) إليها. {فِي بُطُونِ:} متعلقان بمحذوف صفة {أَجِنَّةٌ،} و {بُطُونِ} مضاف، و {أُمَّهاتِكُمْ} مضاف إليه، والكاف في محل جر بالإضافة.

{فَلا:} (الفاء): هي الفصيحة كما رأيت في الاية رقم [٢٩]. (لا): ناهية، {تُزَكُّوا:}

مضارع مجزوم ب‍: (لا) الناهية، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية لا محل لها على جميع الوجوه المعتبرة في الفاء.

{أَنْفُسَكُمْ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة. {هُوَ أَعْلَمُ:} مبتدأ، وخبر، والجملة الاسمية تعليل للنهي، لا محل لها. {بِمَنِ:} جار ومجرور متعلقان ب‍: {أَعْلَمُ،} وفاعله مستتر فيه. {اِتَّقى:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى (من)، وهو العائد، والمفعول محذوف للفاصلة، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها، التقدير:

بالذي اتقاه.

{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى (٣٣) وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى (٣٤) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى (٣٥)}

الشرح: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى:} قال مجاهد، وابن زيد، ومقاتل: نزلت الاية في الوليد بن المغيرة، وكان قد اتبع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على دينه، فعيره بعض المشركين، وقال: لم تركت دين الأشياخ، وضللتهم، وزعمت: أنهم في النار؟ قال: إني خشيت عذاب الله، فضمن له إن هو أعطاه شيئا من ماله، ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله، فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له، ثم بخل، ومنعه، فأنزل الله هذه الاية. وهذه الرواية ذكرها السيوطي من غير

<<  <  ج: ص:  >  >>